يَجرّني الحنين ..
إلى الحي الغزير
إلى قطرُ المنازل
مابين سيولٍ وَ نخيل
يجرّني إلى الشوق
شوق الشهيق لأريج النسيم
وَشوق المآقي لضياء الشروق
وَشوق البدن لهدأة الروح
وَإنكفاء أطلال السنين
أنا أحبُّ النعيم
وأحنُّ إلى أحداثٍ..
نابعة من الصميم
إلى الهديل ..
وإجتماع العصافير عند الأصيل
وإلى اطلالة الصبيان وكأنها البزوغ
أحنّ إلى غرورِ العشرين
وإلى القباب..
التي تمسّدها الدفاتر كل شروق
كم تمنيت أن تعود ..
لأروي ضمآ المقلتين
من أهلابٍ أمدّها النضج
وأن أملئ الرئتين ..
بعبق الياسَ ..
وَ فجوات التين
يجرّني الحنين ..
إلى السطوح
وَتلك التخيلات
التي تأذن للبراءةِ بالرحيل
ليشتد العناق مع الذات
من وهجِ الاشتياق إلى لحظات الالتذاذ
والحنين إلى السَمَر ..
وأزيز الليل
وَعبَق الحثى الرطيب
وقصص الكهادل عن عجماء السماء
وعروس البحرِ ..
وعن مآثر الزير
ويستمر الحنين ..
إلى بداية الذرور