في سبيلِ الأمنيات
وقفت فوق هضاب السوخ
كسلاطين القلاع
أمدّ البصر هنا وَ هناك
فرأيت..
فحول القطط وهي تتشبه بالنمور
ورأيت الخراف تشتري النعاج بلا مهور
ورأيت الطيور ..
مشتتةً بلا أسراب
بحثتُ عن السباع
في الزوايا والكهوف
لعلّي أسمع زئيرها
وبحثت عن الصقور
فليس لها صفير
الدَلعُ أصاب المكان
وكثر به المستفلقين
الباحة مليئة بالخداع
والضجيج والصداع ..
والمنافقين
رأيت الحرباء
يجاورها أبن عرس
والقنفذ تاه عنه العود
لينقذ صغاره من الحبس
والهدهد سكران
لايهمه النبأ اليقين
ولا الحدس
ومابقي قد أكلته الجرذان
وقبل أن أختم الرحلة
سمعت صراح الغاقةِ
وهي تُنذر بالطوفان
لقد أتاكم الطوفان