الوقت : 2025/09/24
{الفرات نيوز} أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية، كريم السيد، أن الأسبوع المقبل سيشهد إعلان نتائج السادس الإعدادي، مؤكداً أن الوزارة مع الدخول الشامل فضلاً عن وجود الدور التكميلي الثاني، فيما أشار إلى أن قراراً بشأن الدور الثالث قد يتخذ الأسبوع القادم أو الذي يليه.
وقال السيد، خلال استضافته في برنامج {كلام حر} على قناة الفرات الفضائية، إن :"ملف وزارة التربية هو ملف المجتمع والناس، إذ تتعامل الوزارة بشكل مباشر مع ربع سكان العراق، واليوم وصلنا إلى مرحلة استقرار مجتمعي وعليه يجب أن يتقدم ملف التربية"، لافتاً إلى أن "ما حصل من اعتداء على معلمة في كربلاء وتوقيف المعتدي وكذلك حادثة مشابهة في بغداد لا يعد ظاهرة وإنما حالات فردية".
وأضاف، أن "العراق مقارنة بدول أخرى وضعه أفضل من حيث الاعتداء على المعلم؛ لكن المدارس في العراق ليست محصنة، وقد طالبت الوزارة بتوفير تحصينات أمنية"، مشيراً إلى أن "الوزارة تتلقى شكاوى عديدة بينها شكوى وصلت اليوم تتعلق بتكليف طلاب بعمليات خدمة في إحدى مدارس الكرخ الثانية وهو أمر غير مقبول والوزارة تتعامل مع هذه القضايا بشفافية".
وبين السيد، أن "الوزارة كانت تعاني سابقاً من نقص يقدر بـ 8 آلاف مدرسة؛ إلا أن عجلة البناء بدأت بالدوران في السنوات الأربع الماضية من خلال مشروع المدارس الصينية النموذجية بواقع 1000 مدرسة، فضلاً عن 700 مدرسة ضمن تنمية الأقاليم، وترميم أكثر من 3 إلى 4 آلاف مدرسة مع وجود نقص بقطع الأراضي المخصصة للبناء".
وأشار إلى أن "في العراق أكثر من 4 آلاف مدرسة أهلية؛ إلا أن المدارس الحكومية باتت اليوم أكثر استقطاباً للطلاب وهو ما يتطلب موازنات ودعماً متواصلاً"، مؤكداً أن "الحكومة الحالية قدّمت كثيراً لوزارة التربية".
ولفت المتحدث باسم الوزارة إلى أن "التعليم الموازي أو ما يعرف بالمعاهد الخصوصية نما في بيئة الاضطرابات السابقة وبعضها واجه مخالفات كبيرة أدت إلى إغلاق عدد منها، كما وضعت الوزارة سقفاً محدداً للرسوم المستحصلة من الطلاب وتراقب هذه المعاهد بمسؤولية".
أما فيما يتعلق بالمناهج الدراسية، فقد أوضح السيد أن "طباعة الكتب كانت تواجه مشكلات في الأعوام الماضية؛ إلا أن الصلاحيات خولت الآن للوزارة مباشرة حيث وصلت نسبة الطباعة إلى 70%، ما يعني أن المدارس إن لم تحصل على كتب جديدة فإن لديها نسخاً مدورة وهذه المشكلة ستنتهي في السنوات المقبلة".
وكشف أن "نسبة التحديثات في المناهج لم تتجاوز 30% من المراحل الدراسية والمنهج يُرسل للطباعة بعد تنقيحه، فيما رأت هيئة الرأي في الوزارة عام 2016 تحويل الدراسة من العلمي والأدبي إلى التطبيقي والأحيائي؛ لكنها لم تحقق النجاح المطلوب ولذلك قررت الهيئة الحالية إعادة النظام إلى طبيعته".
وأكد السيد، أن "خطة الوزارة الاستراتيجية ستبدأ نتائجها بالظهور خلال خمس سنوات مقبلة مع استمرار تكريم المدارس المتميزة سنوياً في مجالات مثل الحديقة المدرسية والموظف المثالي وغيرها".