النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

الإمام الحسن العسكري (ع): قبس يضيء دروب الأمة

الزوار من محركات البحث: 1 المشاهدات : 56 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    أفانين القلب
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,533 المواضيع: 8,984
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 31337
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: القراءة والطيور والنباتات والعملات
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    مقالات المدونة: 1

    الإمام الحسن العسكري (ع): قبس يضيء دروب الأمة

    الإمام الحسن العسكري (ع): قبس يضيء دروب الأمة
    منسبه ومولده:
    ينتمي الإمام الحسن العسكري (ع) إلى بيت النبوة والإمامة، بيتٍ أضاء تاريخ الإنسانية بالعلم والرحمة والجهاد. فهو الحادي عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وابن الإمام علي الهادي، وحفيد الإمام محمد الجواد.
    ولد (ع) في المدينة المنورة سنة «232 هـ»، ثم انتقل مع والده إلى سامراء حيث فرضت الدولة العباسية الإقامة الجبرية على الإمام الهادي وأسرته.
    تسميته بلقب "العسكري:
    لقب بـ العسكري نسبة إلى محلة ”العسكر“ في مدينة سامراء، وهي منطقة عسكرية خصصها الخلفاء العباسيون لمراقبة خصومهم وأسر الأئمة (عليهم السلام) فيها. وهذا اللقب ارتبط بسيرته لأنه قضى معظم حياته تحت الإقامة الجبرية داخل تلك الثكنة.
    صفاته وأخلاقه:
    • كان الإمام العسكري جميل الطلعة، وقورًا، تفيض ملامحه بالهيبة والإيمان.

    • جمع بين الزهد والعبادة وبين القيادة والفكر.
    • وصفه من عاصروه بأنه أفصح الناس لسانًا، وأعلمهم زمانًا، وأكرمهم خُلقًا.
    • لم تمنعه المراقبة العباسية من التواصل مع الناس، فكان يواسي الفقراء، ويساعد المحتاجين، ويهدي بمعاملاته قبل كلماته.
    حياته تحت حكم العباسيين:
    عاصر الإمام العسكري ثلاثة من خلفاء بني العباس:
    • المعتز
    • المهتدي
    • المعتمد
    وقد ازداد في عهدهم الخوف من نفوذ الإمام، إذ شاع في الأمة أن من نسله سيولد الإمام المهدي المنتظر (عج)، الذي سيقيم العدل ويقضي على الجور. ولذلك فرضوا عليه حصارًا شديدًا، ومنعوا أصحابه من لقائه إلا بتصريح.
    علمه ونتاجه الفكري:

    رغم ضيق الظروف، خلّف الإمام تراثًا علميًا وأخلاقيًا عظيمًا.
    • كانت له مراسلات كثيرة مع أصحابه يوجههم فيها نحو التقوى والورع والثبات.
    كان يعقد جلسات سرية مع أصحابه يجيب فيها عن المسائل الفقهية والعقائدية، ومن أبرز تلامذته:
    • أحمد بن إسحاق القمي.
    • عثمان بن سعيد العمري «الذي أصبح السفير الأول للإمام المهدي».
    • ألّف كتابًا يعرف بـ تفسير الإمام العسكري، وإن كان فيه نقاش من حيث السند إلا أنه يحوي دروسًا عظيمة في العقيدة والتربية.
    • له رسائل في الأخلاق، ومن كلماته:
    ”أعظم الناس قدراً من لا يرى الدنيا لنفسه خطراً.“
    ”خير إخوانك من نسي ذنبك وذكر إحسانك.“

    •من كلماته الجامعة:
    ”الوصول إلى الله عز وجل سفر لا يُدرك إلا بامتطاء الليل.“
    ”من وعظ أخاه سرًا فقد زانه، ومن وعظه علانية فقد شانه.“
    • ترك وصايا في العقيدة والسلوك، وغرس في نفوس أتباعه اليقين بأن الدين لا يقوم على الظاهر فقط، بل على عمق الروح وصفاء القلب.
    تمهيده لغيبة الإمام المهدي:
    كان من أعظم أدوار الإمام العسكري أنه مهد الأمة لمرحلة الغيبة، حيث هيأ أتباعه للتعامل مع نظام الوكلاء والسفراء، حتى لا ينقطعوا عن القيادة الربانية بغيابه.
    • قام بتأسيس شبكة منظمة من الوكلاء في مختلف الأمصار.
    • عرّف خواص شيعته على ابنه الإمام المهدي (ع) قبل استشهاده.
    • بذلك أعد القاعدة الشعبية لاستقبال الغيبة الصغرى.

    استشهاده ومصيبته:
    استُشهد الإمام العسكري مسمومًا بأمر الخليفة العباسي المعتمد سنة «260 هـ»، ولم يتجاوز عمره الثامنة والعشرين.
    كان رحيله المبكر صدمة كبرى في الأمة، إذ فقدت شخصية إلهية فذة، واشتد الخوف على مصير الإمامة.
    دفن في داره بجوار والده الإمام علي الهادي في سامراء، حيث ضريحهما اليوم العتبة العسكرية المقدسة، منارة يقصدها المحبون من أقطار الأرض.
    أثره في التاريخ الإسلامي:
    1. حفظ خط الإمامة رغم شدة الحصار.
    2. غرس مبادئ الأخلاق والروحانية التي أصبحت منارات للشيعة والمسلمين كافة.
    3. إعداد الأمة لعصر الغيبة، وهو الدور المحوري الذي أدى إلى استمرار الرسالة.
    4. تربية نخبة من التلاميذ والعلماء الذين نشروا علومه وحفظوا تراثه.

    قبسات من حكمه:
    • ”إن الوصول إلى الله عز وجل لا يُدرك إلا بامتطاء الليل.“
    • ”أقِلّ الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب.“
    • ”ليس من شيعتنا من لم يملك نفسه عند غضبه وشهوته.“
    خاتمة:
    الإمام الحسن العسكري (ع) مثالٌ خالدٌ على الصبر والثبات، ومرآة تعكس صفاء مدرسة أهل البيت التي واجهت الطغيان بالعلم، والظلم بالصبر، والجفاء بالرحمة.
    قصّر عمره الدنيوي، لكن أثره امتد في وجدان الأمة عبر قرون، ليبقى شاهدًا على أن النور الإلهي لا ينطفئ مهما تكالبت عليه العواصف.
    الهوامش:
    المراجع:
    • الشيخ المفيد، الإرشاد.

    • الطبرسي، إعلام الورى.
    • الكليني، الكافي.
    • الشيخ الطوسي، الغيبة.
    • المجلسي، بحار الأنوار.
    • المسعودي، إثبات الوصية
    .

  2. #2
    مساعد المدير
    ام محمد
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: روح إيليا وشمس الشموس
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 65,524 المواضيع: 1,077
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 128631
    مزاجي: I do not care about anyone
    المهنة: Graduate without appointment
    أكلتي المفضلة: دولمة
    موبايلي: iphone مال هسة +_-
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 19
    السلام على الامام العسكري

    شُڪرآ ع آلنشر

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال