”قاتل الرجولة الخفي“.. قصة مواد كيميائية في سيارتك ومطبخك
حذر مستشار التوعية البيئية، الدكتور فهد تركستاني، من مخاطر صحية جسيمة قد تسببها بعض أنواع علب حفظ الطعام البلاستيكية المستخدمة للأطفال.
وأكد أن دراسات علمية حديثة كشفت عن وجود مواد كيميائية قد تترك آثاراً سلبية تمتد إلى ما بعد مرحلة البلوغ، وتؤثر بشكل خاص على الصحة الإنجابية للذكور.
وأوضح تركستاني أن بعض المواد الكيميائية مثل مركبات ”الفثاليت“ و”البيسفينول A“ BPA""، التي تُستخدم في صناعة البلاستيك لمنحه الليونة أو الصلابة، تثير قلقاً صحياً بالغاً.
وأشار إلى أن هذه المواد قد تتحرر وتتسرب إلى الطعام عند تعرض العبوات للحرارة، مثل تركها في السيارة تحت أشعة الشمس، أو نتيجة سوء التخزين والاستخدام المتكرر.
واستشهد بدراسات علمية، من بينها دراسة بارزة حملت عنوان ”قاتل الرجولة الخفي“، والتي ربطت بين التعرض لهذه المواد ومشكلات الخصوبة لدى الذكور.
وأضاف أن هذه المركبات لا تقتصر على عبوات الطعام، بل توجد أيضاً في أجزاء بلاستيكية داخل السيارات، مثل لوحة القيادة، حيث يمكن أن تؤثر انبعاثاتها المستمرة سلباً على الصحة العامة للركاب.
ولحماية الأسر، شدد الدكتور تركستاني على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية بسيطة عند شراء واستخدام العبوات البلاستيكية.
ونصح المستهلكين باختيار العبوات التي تحمل الرمز البلاستيكي رقم ”5“ مطبوعاً أسفلها، إلى جانب علامة ”الشوكة والكوب“، مؤكداً أن هذين المؤشرين يدلان على أن المنتج آمن ومخصص لحفظ الأطعمة الساخنة والباردة.
وفي المقابل، حذر بشدة من استخدام أي عبوات تحمل الرمز ”3“ أو تلك التي لا تحتوي على علامات توضح صلاحيتها للاستخدام الغذائي، داعياً إلى تجنب تعريض أي عبوة بلاستيكية للحرارة المباشرة لضمان عدم تسرب أي مواد ضارة للطعام.