استشاري: الإفراط في القهوة يهدد الأطفال بقصر القامة وهشاشة العظام
حذر استشاري طب الأطفال ورئيس وحدة الغدد الصماء والسكري بمستشفى قوى الأمن، الدكتور عبدالله الفارس، من أن الإفراط في استهلاك القهوة من قبل الأطفال والمراهقين قد يتسبب في تأثيرات سلبية خطيرة على نموهم، أبرزها قصر القامة على المدى البعيد، نتيجة لزيادة إفراز هرمون التوتر ”الكورتيزون“ في الجسم.
وأوضح الدكتور الفارس أن شرب القهوة بكميات كبيرة خلال مرحلة النمو يحفز إفراز هرموني الكورتيزون والأدرينالين، الأمر الذي لا يقتصر على رفع مستوى السكر في الدم فحسب، بل يضعف أيضاً من استجابة الجسم لهرمون النمو، وهو الهرمون الأساسي المسؤول عن زيادة الطول وضمان صحة العظام وكثافتها.
وشدد على أن خطورة القهوة تتضاعف عند تناولها صباحاً على معدة فارغة، حيث تزيد من معدل طرح الكالسيوم في البول وتعيق امتصاصه، مما يفتح الباب أمام الإصابة بهشاشة العظام في مراحل مبكرة.
ونبه إلى أن الإكثار من السكريات والحلويات له تأثير سلبي مماثل على فعالية هرمون النمو.
وأشار الفارس إلى أن قصر القامة ظاهرة متعددة الأسباب، تشمل العوامل الوراثية، وبعض الحالات المرضية كأمراض الغدة الدرقية وفقر الدم وحساسية القمح، بالإضافة إلى العوامل النفسية والاجتماعية مثل الحرمان العاطفي والتوتر المستمر الذي يعيشه الطفل.
ولضمان نمو سليم، أوصى الفارس بألا يتجاوز استهلاك الأطفال للقهوة مرة أو مرتين أسبوعياً كحد أقصى، بينما يجب على البالغين الاكتفاء بكوب واحد يومياً.
وأكد على أهمية النوم المبكر والتغذية الصحية كركائز أساسية لتعزيز الإفزاز الطبيعي لهرمون النمو.
ونصح باللجوء إلى بدائل أفضل كالشاي بكميات معتدلة، مع ضرورة الابتعاد عن المشروبات التجارية الغنية بالسكريات والإضافات الصناعية.