بالأسماء.. أطعمة خارقة لتعزيز ذاكرة ونشاط كبار السن
شدد استشاري التغذية الإكلينيكية، الدكتور عبدالعزيز العثمان، على أن ضمان صحة متجددة وجودة حياة أفضل لكبار السن يرتكز على الجمع بين الرعاية الطبية المستمرة والتغذية السليمة، محذرًا من خطورة الاعتماد على الاجتهادات الذاتية أو شراء الأدوية دون استشارة طبية متخصصة.
وأوضح العثمان أن الخطوة الأولى والأساسية للعناية بصحة المسنين تبدأ من إجراء فحوصات طبية شاملة لدى طبيب الأسرة.
وأشار إلى أن هذه الفحوصات الدورية تلعب دورًا محوريًا في الكشف المبكر عن أي مشكلات صحية غير ظاهرة، وقد تظهر الحاجة إلى تدخلات علاجية أو تقييمات نفسية، لا سيما أن هذه الفئة العمرية قد تكون أكثر عرضة للاكتئاب.
وأكد أن التغذية المتوازنة تمثل ركيزة أساسية لا يمكن إغفالها، موصيًا بضرورة احتواء نظامهم الغذائي على عناصر محددة.
ومن أبرز هذه العناصر الحديد لدعم إنتاج الدم، والبروتين للحفاظ على الكتلة العضلية التي تتأثر مع التقدم في العمر، بالإضافة إلى فيتامين D وB12 لتعزيز صحة العظام والجهاز العصبي.
وأضاف أن تناول الألياف، المتوفرة بكثرة في السلطات والخضروات والفواكه، ضروري لتحسين أداء الجهاز الهضمي.
ونصح بالتركيز على دهون أوميغا 3 الموجودة في الأسماك والمكسرات لدعم صحة القلب والدماغ، والحبوب الكاملة والبقوليات لتعزيز النشاط الحيوي، إلى جانب أغذية تدعم صحة المخ مثل البروكلي، والقرنبيط، وعين الجمل.
ولفت العثمان إلى أن التقدم في السن مرحلة طبيعية من مراحل الحياة، مستشهدًا بقوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً}.
ودعا إلى احترام طبيعة هذه المرحلة العمرية، مؤكدًا أن كبار السن، إلى جانب الغذاء الصحي، يحتاجون بشكل أساسي إلى الحب والدعم والمشاركة الأسرية، بدلاً من البحث عن مكملات وهمية تدعي منع الشيخوخة أو مقاومة النسيان.