النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

سينما الجائحة.. كيف عكست الأفلام تجربة كورونا على الشاشة؟

الزوار من محركات البحث: 18 المشاهدات : 116 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2020
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 43,856 المواضيع: 12,314
    التقييم: 32142
    مزاجي: متفائل دائماً
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: البرياني
    موبايلي: غالاكسي
    آخر نشاط: منذ 4 ساعات

    Rose سينما الجائحة.. كيف عكست الأفلام تجربة كورونا على الشاشة؟


    أزمة كوفيد-19 تحولت إلى مادة ألهمت صناع السينما لتقديم أعمال تستلهم العزلة، والخوف في مواجهة المجهول
    لم تكن جائحة "كورونا" (كوفيد-19) مجرد حدث صحي عالمي غيّر تفاصيل الحياة اليومية فقط، بل ألقت بظلالها الثقيلة على الفنون والسينما بشكل خاص.
    فمن جهة، توقفت عجلة الإنتاج، وأغلقت قاعات العرض حول العالم، وظن كثيرون -في ظل صعود منصات البث الإلكترونية- أن السينما ذهبت بلا أمل في العودة، ومن جهة أخرى تحولت الأزمة نفسها إلى مادة ألهمت صناع السينما لتقديم أعمال تستلهم العزلة، والخوف، والهشاشة الإنسانية في مواجهة المجهول.
    بين أفلام حاولت معالجة التجربة بواقعية شديدة وأخرى لجأت إلى الكوميديا أو الخيال، تشكلت موجة من الأعمال التي يمكن وصفها بـ"سينما الجائحة". في هذا المقال نستعرض مجموعة من أبرز هذه الأعمال، وكيف عكست في سردها وأسلوبها ملامح واحدة من أكثر الفترات استثنائية في التاريخ المعاصر.

    إدنغتون: لعبة السياسة

    يعد فيلم "إدنغتون" (Eddington) محاولة من المخرج أري أستر لتوثيق عقلية عام 2020 عبر قصة تتميز باللمسة النقدية للمجتمع والسخرية من الانقسام الذي أحدثته جائحة كوفيد-19، إذ يطرح تساؤلات أخلاقية عن ماهية الحقيقة وكيفية تعاملنا معها في زمن الانقسام.
    يستخدم الفيلم الجائحة كسياق درامي ليفحص تأثيراتها النفسية والسياسية والاجتماعية، مقدّما لوحة للمفارقات بين الحق في الحرية والالتزام بالمسؤولية العامة، وبين قدرة المؤسسات ووسائل الإعلام والمجتمعات على إعادة تفسير الواقع.
    في هذا السياق، تدور أحداث "إدنغتون" حيث عمدة المدينة الخيالية -الذي يؤدي دوره بيدرو باسكال- يفرض قيودا صحية مثل ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، بينما يرفض ضابط الشرطة جو كروس (خواكين فينيكس) ارتداء الكمامة هو وبعض السكان، مما يؤدي إلى صدام مع السلطات المحلية ونشوب صراع بين الحرية الشخصية والصحة العامة.
    يستعرض هذا العمل موضوعات أوسع تمتد إلى ما بعد عام 2020، من صعود ثقافة المعلومات المغلوطة عبر الإنترنت إلى نظريات المؤامرة والصراعات الأيديولوجية على منصات التواصل الاجتماعي. وقد جرى العرض الأول للفيلم خلال فعاليات مهرجان كان السينمائي لعام 2025.

    الانهيارات.. تصدعات عائلية

    وبينما استخدم "إدنغتون" (Eddington) الجائحة كخلفية للصراعات السياسية والثقافية في مطلع العقد الثالث من القرن الـ21، فإن "الانهيارات" (The Falls) يوظفها كخلفية درامية أساسية لتجسيد التصدعات داخل العلاقات العائلية والنفسية التي تتسع بفعل الأزمة الصحية.
    تدور أحداث هذا العمل حول أم وابنتها تجبران على قضاء الحجر المنزلي معا بعد إصابة أحد زملاء الفتاة في المدرسة بكوفيد-19، مما يلزم الأم بأخذ إجازة من العمل ويضعها تحت ضغوط مادية ونفسية جسيمة تؤدي إلى تفاقم اضطراباتها العقلية.
    تتداخل عناصر العزلة والخوف والقلق وتراكم الديون وفقدان الاستقرار المهني والعاطفي لتكشف عن علاقة مضطربة بين الأم والابنة، ويظهر الفيلم أن وباء كورونا لم يكن السبب الوحيد، بل كان الشرارة التي كشفت جراحا قديمة.
    "الانهيارات" فيلم تايواني عُرض للمرة الأولى في مهرجان البندقية الدولي عام 2021، ورشحته تايوان للمشاركة في جوائز الأوسكار للدورة الـ94، لكنه لم يحظ بالترشيح الرسمي النهائي.

    "الفقاعة" سينما في مواجهة الجائحة

    يطرح "الفقاعة" (The Bubble) سؤالا تردد كثيرا خلال فترة الجائحة وما بعدها: هل تستمر السينما تحت أقسى الضغوط؟ وهل تعد هذه الاستمرارية بطولية أم مجرد ترف؟
    لا يكتفي هذا العمل بجعل الجائحة خلفية فحسب، بل يحولها إلى عنصر محوري يشكل الإطار الدرامي للأحداث، تدور القصة حول تصوير جزء جديد من سلسلة أفلام عالية الميزانية، حين يفاجأ طاقم العمل بالوباء، فيضطر الممثلون وطاقم الإنتاج إلى العزل الذاتي داخل فندق يطبق بروتوكولات حجر صحي صارمة، ويتحول المكان مع الوقت إلى "فقاعة" بمعنى الانفصال عن العالم الخارجي والشعور بالسجن داخل هذا الحيز المحدود.
    يعرض العمل تناقضات بين رغبة الفنانين في استكمال الإنتاج والحاجة إلى حماية الصحة العامة، ويبرز الضغوط المهنية والشخصية، مع اختلاف ردود الأفعال تجاه الإجراءات المتبعة، كما يلتقط بحساسية ظهور ظاهرة المؤثرين على منصات التواصل، لا سيما صعود تطبيق "تيك توك" عام 2020 خلال فترات العزل، ودوره في صناعة الضجيج الإعلامي والترويج.

    "كيمي" تكنولوجيا تستبدل العلاقات الإنسانية

    عززت العزلة الإجبارية من اعتماد الناس على التطبيقات التكنولوجية المتنوعة، وهو ما عرضهم لمخاطر لم تكن في حسبان معظمهم من قبل.
    فيلم "كيمي" (Kimi) من إخراج ستيفن سودربرغ يتناول جهازا ذكيا اسمه "Kimi" يشبه أنظمة أليكسا وسيري، ويعمل على تصحيح الأخطاء البرمجية بالاعتماد على تسجيلات المستخدمين الصوتية.
    تكتشف بطلةُ العمل أنجيلا (زوي كرافيتز) تسجيلا يحتوي دلائل على جريمة، ويحدث هذا الاكتشاف في ظل حماية أقل للبيانات وأمان متراجع نتيجة سياسات العمل عن بعد والعزل الاجتماعي.
    يناقش الفيلم التوتر بين حرية الفرد وحقه في الخصوصية من ناحية، وبين مصالح الشركات التي تستغل البيانات الصوتية لتطوير منتجاتها من جهة أخرى، في ظل ضغوط اجتماعية ونفسية متواصلة بفعل الجائحة. كما يركز على تأثيرات العزل والخوف الاجتماعي على الصحة النفسية، فالبطلة تعاني أساسا من رهاب البعد الاجتماعي (Agoraphobia)، أي الخوف الشديد من الوجود في الأماكن المزدحمة، وقد تفاقم هذا الاضطراب نتيجة الإغلاق العالمي والقيود التي فرضت خلال موجات التفشي.
    قد يختلف النقاد والجمهور حول القيمة الفنية لبعض أفلام "الجائحة"، لكن المؤكد أن هذه المرحلة تركت أثرا لا يُمحى في ذاكرة السينما. فسواء جاء التناول ساخرا مثل فيلم "الفقاعة" أو دراميا عميقا مثل "الانهيارات"، أو مشوبا بالتشويق مثل "كيمي"، فإن هذه الأعمال تظل بمنزلة شهادات بصرية على زمن غير مسبوق. وربما بمرور السنوات، ستقرأ هذه الأفلام ليس فقط كأعمال فنية، بل كوثائق ثقافية واجتماعية تعكس كيف واجه العالم، بخوفه وهشاشته واحدة من أعقد الأزمات في القرن الـ21.

  2. #2
    مشرفة المقهى الفني
    تاريخ التسجيل: July-2024
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,938 المواضيع: 121
    التقييم: 3481
    آخر نشاط: منذ 2 يوم
    يمكن افلام هذه الجائحة راح تذكرنا بوقت عصيب مر به العالم , كورونا غيرت الكثير من الامور في العالم واثرت على اقتصاد بعض البلدان بشكل كبير وبسبب الكورونا عدد كبير من الناس فقدوا حياتهم واخرون فقدوا وظائفهم وزاد عدد البطالة بشكل ملحوظ,وحتى بعد انتهاء الجائحة نسبة عالية من الموظفين ما قدروا يسترجعوا وظائفهم ومع الاسف الشديد بعض الدول لا تزال تعاني من اثار الكورونا , الله يبعد هذا المرض عنا, شكرا على الموضوع .

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الياسمين مشاهدة المشاركة
    يمكن افلام هذه الجائحة راح تذكرنا بوقت عصيب مر به العالم , كورونا غيرت الكثير من الامور في العالم واثرت على اقتصاد بعض البلدان بشكل كبير وبسبب الكورونا عدد كبير من الناس فقدوا حياتهم واخرون فقدوا وظائفهم وزاد عدد البطالة بشكل ملحوظ,وحتى بعد انتهاء الجائحة نسبة عالية من الموظفين ما قدروا يسترجعوا وظائفهم ومع الاسف الشديد بعض الدول لا تزال تعاني من اثار الكورونا , الله يبعد هذا المرض عنا, شكرا على الموضوع .


    اثراء واقعي جدا
    الف شكر لكم
    تحياتي مع كل الود

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال