الفنانة منى واصف (الصحافة السورية)
أعلنت إدارة مهرجان البحرين السينمائي عن منح الفنانة السورية منى واصف تكريما خاصا تقديرا لمسيرتها الفنية الطويلة، وذلك ضمن فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان، التي تُقام خلال الفترة من 30 أكتوبر/تشرين الأول إلى الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ويُنظم المهرجان نادي البحرين للسينما بالتعاون مع وزارة الإعلام تحت شعار "أفلام قصيرة.. قصص عظيمة". وجاء في البيان الرسمي أن هذا التكريم يأتي احتفاءً بمسيرة منى واصف الممتدة لأكثر من نصف قرن، قدّمت خلالها أدوارا نسائية قوية ومؤثرة، أبرزها مشاركتها في الفيلم العالمي "الرسالة"، كأول فنانة عربية تؤدي دورا محوريا في عمل سينمائي بهذا الحجم.
وأضافت إدارة المهرجان عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أن تكريم منى واصف هو "احتفاء بأيقونة فنية صنعت حضورا يتجاوز الأجيال، وأضاءت بموهبتها درب النساء في السينما العربية"، مؤكدة أنها تُعد من الرموز الخالدة في الذاكرة الفنية العربية.
كما يتضمن برنامج التكريم في المهرجان الاحتفاء بالمخرجين البحرينيين علي عباس ومجيد شمس، تقديرا لإسهاماتهما الكبيرة في تأسيس ودعم الحركة السينمائية البحرينية منذ أواخر ستينيات القرن الماضي.
وقد أثمر تعاونهما خلال تلك الفترة عن إنتاج 5 أفلام قصيرة، رغم ما واجهاه من تحديات إنتاجية وتقنية تتعلق بالمونتاج والصوت والإمكانات المحدودة.
ورغم الصعوبات، نجحا في تقديم أعمال حملت رؤية إنسانية واجتماعية عميقة بلغة سينمائية بسيطة ومعبّرة، وهذا جعلهما من أوائل روّاد التجربة السينمائية في البحرين.
ويأتي تكريم منى واصف بعد أقل من شهرين على منحها لقب "سفيرة السلام في العالم" خلال احتفالية "سوريا الأمل"، حيث كرمتها المنظمة العالمية لحقوق الإنسان تقديرا لمسيرتها الطويلة وإسهاماتها في الدراما العربية والسورية، واعترافا بمكانتها كرمز إنساني أسهم في ترسيخ قيم المحبة والسلام وتعزيز روح التضامن بين الشعوب.
وكانت واصف كشفت وقتها ضمن تصريحات صحفية عقب تكريمها عن اعتزازها العميق بهذا اللقب، مؤكدة أن الشعب السوري يستحق أن يعيش بسلام وأمان بعد ما خلفته سنوات الحرب من معاناة ثقيلة.
وقالت واصف إن قيمة السلام لا تقاس بالشعارات، بل بما يحمله من التزام يومي يعزز روح الإنسانية وينشر قيم المحبة والتسامح في كل مكان.
وخلال حفل التكريم، شهدت القاعة لحظة مؤثرة حين تقدمت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا هند قبوات نحو منى واصف لتعانقها بحرارة وتطبع قبلة على يديها، في مشهد عكس مكانتها الكبيرة في وجدان السوريين.