شاب يطوّع الخشب لإعادة إحياء ذاكرة الأجداد المعمارية
حوّل الشاب علي العوامي، هاوي التراث، فترة العزل الصحي خلال جائحة كورونا إلى فرصة لإطلاق مشروع إبداعي يهدف إلى الحفاظ على الموروث المعماري للمملكة العربية السعودية.
وبدأ رحلته في عالم النجارة، متخصصاً في صناعة قطع خشبية فريدة تجسد جمال الأبواب والنوافذ التراثية السعودية.
وأوضح أن شرارة البداية كانت خلال فترة الجائحة، حيث وجد في العمل على الخشبيات وسيلة لشغل وقته بما هو نافع ومثمر.
وتخصص في استخدام أنواع مختلفة من الأخشاب مثل التيك، المارينتي، والخشب السويدي الأبيض، ليصنع منها قطعاً فنية تعكس أصالة الماضي، مع لمسة إبداعية خاصة به، حيث نجح في دمج تصميمي الباب والنافذة في قطعة فنية واحدة متكاملة.
وأشار إلى أن أحد أبرز أعماله هو تصميم وتنفيذ باب خاص احتفاءً باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، معرباً عن أمله في أن ينال هذا العمل إعجاب وتقدير المهتمين بالتراث والفن.
وشدد على أهمية أن يمتلك كل شاب مهنة وحرفة، معتبراً إياها ”سلاحاً في يده“، سواء كانت النجارة، السباكة، أو الكهرباء.
ودعا أبناء وطنه إلى الانطلاق نحو التميز والإبداع، مؤكداً أنهم الأجدر بخدمة المملكة وبناء مستقبلها، وأنهم من يمثلون الوطن وليس العمالة الأجنبية.
وأكد على أن أبناء الوطن هم الأولى بخدمة مناطقهم والمساهمة في نهضة المملكة، معبراً عن تمنياته بالتوفيق لجميع الحرفيين والمبدعين السعوديين الذين يسعون لترك بصمة إيجابية في مجتمعهم.
![]()