صادف يوم امس الثلاثاء ذكرى ميلاد الموسيقار بليغ حمدي، الذي ولد في حي شبرا بمثل هذا اليوم 7 من تشرين الاول 1931، الذي يعد واحد من أهم رموز الموسيقى العربية في مصر والوطن العربي ولقلب بـ "ساحر الألحان"، وارتبط اسمه بالعديد من مطربي الزمن الجميل ومنهم أم كلثوم ووردة وعبد الحليم حافظ.
قصة زواج بليغ حمدي ووردة الجزائرية
ونشأت قصة حب بين بليغ حمدي ووردة الجزائرية عندما استمعت في سن السادسة عشرة من عمرها لأغنية "تخونوه" التي غناها عبد الحليم حافظ, حيث تأثرت باللحن إلى حد كبير، وقررت أن يكون بليغ حمدي هو الرجل الذي يجب أن تلتقي به يومًا ما، ووصلت وردة إلى مصر في إطار دعوة فنية، وكانت هي الفرصة للتعرف على بليغ حمدي.
رغم حب بليغ حمدي لوردة، فقد رفض والدها زواجه منها، مما جعلها تعود إلى الجزائر وتزوجت وردة هناك وأنجبت طفلين وابتعدت عن الفن لعدة سنوات، لكن قلب بليغ حمدي لم يتوقف عن حبها، وظلّ ينتظر حتى جاء اليوم الذي التقيا فيه مجددًا.
وكانت الفرصة التي ينتظرها بليغ حمدي ووردة حين سافر عدد من الفنانين المصريين إلى الجزائر للاحتفال بعيد الاستقلال، حيث عزف على عوده وجاءته فكرة أغنية "العيون السود"، وبعد فترة انفصلت وردة عن زوجها وعادت إلى مصر لتغني الأغنية التي أصبحت واحدة من أشهر أعمالها.
عادت وردة إلى مصر وتزوجت بليغ حمدي في عام 1972، في حفل أقيم بمنزل الفنانة نجوى فؤاد، حيث غنى عبد الحليم حافظ أغنية "مبروك عليك يا معجباني", واستمر هذا الزواج ست سنوات، قدم خلالها بليغ حمدي لـ وردة العديد من أروع الألحان، مثل: "خليك هنا"، "حكايتي مع الزمان"، "اشتروني"، و"العيون السود", لكن الحياة بينهما لم تستمر طويلاً، فبسبب اختلافات أسلوب الحياة بينهما، , وبالأخص تفضيل بليغ حمدي للاستقلال الفني ورفضه الحياة الأسرية التقليدية، وقع الطلاق بينهما.
وظلت المشاعر متواجدة بين بيلغ ووردة قائمة، رغم الفراق في منفاه بفرنسا كتب أغنية "بودعك" كوداع أخير وطلب من وردة أن تغنيها ورغم ترددها في البداية، إلا أنها قامت بغناءها بصوت ممتلئ بالشجن وكان هذا آخر تعاون يجمع بينهما فنيًا, وفي نهاية مايو1991 نشرت مجلة الشرق الأوسط موضوعا يحمل عنوان "بعد 10 سنوات من الفراق.. وردة تعود إلى بليغ فنيا".
وقدم الثنائي من قبل عشرات الأغاني العاطفية والوطنية الناجحة منها "العيون السود، بلاش تفارق، اسمعوني، أولاد الحلال، على الربابة بغني".
أما وردة فظلت تتحدث عنه بحنين، وأعلنت في لقاءاتها الصحفية أنها ندمت على الانفصال، وقالت: "لو كنت عرفته كويس زي ما عرفته بعد الطلاق، كنا مكملنا."
وتوفي بليغ حمدي في 1993، بينما رحلت وردة عن عالمنا في 2013 وبينما غابت الأجساد، ظلت أغانيهما معًا على مر السنين تروي قصة حب وألحان لا تموت.





تفاصيل قصة حب بليغ حمدي ووردة

رد مع اقتباس
