الاستشاري الرويعي يبشر مرضى الفشل الكلوي.. أمل جديد يلوح في الأفق لإنهاء معاناتكم
كشف استشاري أمراض وزراعة الكلى للكبار، الدكتور فاضل الرويعي، عن إنجاز علمي ثوري قد يغير مستقبل زراعة الأعضاء، حيث نجح فريق من العلماء في كندا والصين في تطوير تقنية تجعل الكلية البشرية متوافقة مع جميع فصائل الدم، مما يفتح آفاق أمل جديدة لملايين مرضى الفشل الكلوي حول العالم.
وأوضح الدكتور الرويعي أن هذه التقنية الرائدة ترتكز على إزالة المستضدات المناعية الموجودة على سطح الأوعية الدموية للعضو المتبرع به، وهي الجزيئات التي تثير عادةً رفضاً عنيفاً من جهاز المناعة لدى المريض المستقبل إذا لم يكن هناك توافق في فصيلة الدم. وقد تمكن العلماء من إزالة ما يقارب 80% من هذه المستضدات بنجاح.
وأشار إلى أن التجربة دخلت مرحلة متقدمة حيث تمت زراعة الكلية المُعدَّلة في شخص متوفى دماغياً، ولم يُظهر الجسم أي علامات رفض مناعي حاد خلال اليومين الأولين، وهي خطوة حاسمة أثبتت فعالية المبدأ.

وقال رغم أن الجسم استعاد بعض المستضدات لاحقاً مما أدى لرفض جزئي، إلا أن العلماء يواصلون أبحاثهم لتحسين التقنية وضمان استدامتها.
وأضاف الرويعي أن هذه الخطوة، رغم كونها في مراحلها الأولية، تعد نقلة نوعية في مجال زراعة الأعضاء.
وأشار إلى ان الحاجة للبحث عن متبرع متوافق في فصيلة الدم تشكل أحد أكبر التحديات التي تطيل قوائم الانتظار وتزيد من معاناة المرضى. وأكد أن نجاح هذه التقنية سيسمح مستقبلاً بتطبيقها على أعضاء حيوية أخرى مثل الكبد والقلب.
وشدد على أن ما تم تحقيقه يمثل بصيص أمل كبير، وقد يضع حداً لمعضلة ندرة الأعضاء المتوافقة التي تواجه المرضى في جميع أنحاء العالم، مما قد ينقذ حياة الملايين.