وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ
في الحياة محطّات كثيرة، من كان معنا قبلَ سنوات لم يعُد معنا اليوم ،
ومن ظننّاهُ سيُرافقُنا إلى محطّتنا الأخيرة إختارَ له وِجهة جديدة،
ومن إعتَقدنا أنه لن يصعَد قطارَنا ، أصبحَ اليوم أقربَهُم إلينا..
في كل محطّة تتغيّر أشياء و تتبدّل أشياء..
بعضُها تتغيّر بداخلُنا فنحن اليوم لسنا كما كنّا بالأمس ،
وبعضها تتغيّر حولنا.. بعضها فيها ألم وبعضها فيها مُتعة..
وما بينَ هذا وذاك نمضي حاملين كل شيء معنا وتستمر رحلتنا..
أنها الدنيا ....
دعاء الرسول صلي الله عليه واله وسلم لذهاب الهم و الحزن
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
اللَّهُمَّ إِنَّي عَبْدُكَ، وابْنُ عَبْدِكَ،
ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ
فِيَ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَ قَضَاؤُكَ،
أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمِ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ،
أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْتَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ العَيْبِ
عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ القُرْآنَ رَبِيعَ
قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلاءَ
حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي
(اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ
الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ،
وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ
وَغلَبَةِ الرِّجَالِ)
صباحٌ يُشبهنا…صباح الخير وبعد
نستَيقِظُ وفي أرواحِنا بقايا معاركٍ لم يَشهدها أحد، نُعيد ترتيبَ شتاتِنا ونمضي،
كأنّ البارحة لم تَكسِرنا، وكأنّنا لم نَبكِ بصَمتٍ طويل..
"اللهمّ إمنَحنا في هذا الصباح طمأنينةً تُسكِت ضجيجَ القلوب،
وقوّةً تجعلنا نبتسِم رغم كلّ ما لم يُشفَ بعد"
مُتعَبون،
وكأنّ قلوبَنا خاضَتْ حَربًا طويلة، لم نَنتصِرْ فيها لنَفرَح، ولم نُهزَمْ فنَستَريح.
نَزَفنا بصَمتٍ حتى جَفّت فينا الحكايا، وتَعلّمنا أن نبتَسِمَ ونحن نَكسِرُ أنفاسَنا كي لا نُرَى..
كم مرّةٍ رمّمنا أرواحَنا بأطرافِ الأمل،
وكم مرّةٍ أقنَعنا الليلَ أن وجَعَنا ليس وجَعًا بل سُكون..
إنّنا يا صديقي، لم نَعُد نَحيا، بل نُواصِلُ الإنطفاءَ بِبُطءٍ .
رد مع اقتباس
