”قد لا نجد علاجاً“.. ماذا يحدث عند استخدام المضاد الحيوي للبرد؟
حذرت استشارية الأمراض المعدية، الدكتورة فاطمة الشهراني، من أن الاستخدام الخاطئ والمنتشر للمضادات الحيوية يمثل خطراً مباشراً على صحة المرضى، وقد يقود إلى عواقب وخيمة تفقد هذه الأدوية فعاليتها.
وأوضحت الشهراني أن هذه المضادات مصممة علمياً لعلاج الالتهابات البكتيرية حصراً.
وشددت على أن استخدامها الشائع في حالات العدوى الفيروسية، كنزلات البرد البسيطة، لا يحقق أي تأثير علاجي، بل قد يمهد الطريق لمضاعفات مستقبلية.
وبيّنت أن سوء الاستخدام، أو تناول هذه الأدوية دون وصفة طبية، هو السبب الرئيسي لتنامي ظاهرة ”مقاومة الجراثيم“ للمضادات.
وأكدت أن الخطر الأكبر يكمن في أنه عندما يصبح الشخص مقاوماً للأدوية، قد يجد الأطباء صعوبة بالغة في علاج حالاته لاحقاً، وقد يصل الأمر إلى ”عدم العثور على مضاد حيوي فعال“ لعلاجه في المستقبل.
وشددت الاستشارية على الأهمية القصوى للالتزام الحرفي بتعليمات الطبيب، سواء فيما يخص الجرعة المحددة، أو استكمال مدة العلاج كاملة، أو الالتزام بالتوقيت الأمثل لتناول الدواء.
ونصحت الدكتورة الشهراني أفراد المجتمع بضرورة تغيير السلوكيات الخاطئة، كالإصرار على طلب المضاد الحيوي لعلاج أعراض خفيفة، محذرةً في الوقت ذاته من الاعتماد على أدوية قديمة مخزنة في المنزل.
وأكدت أن التوقف المبكر عن تناول المضاد الحيوي قبل انتهاء المدة الموصوفة من الطبيب، يؤثر بشكل مباشر على فعالية الدواء، وقد يتسبب في الإضرار بالبكتيريا النافعة الضرورية لصحة الجسم.
وأشادت الشهراني بالنظام الصحي في المملكة، مؤكدة أنه يتمتع بضوابط صارمة تمنع صرف المضادات الحيوية دون وصفة طبية، داعية الجميع إلى استخدام هذه الأدوية الحيوية بحكمة ومسؤولية للحفاظ على فعاليتها.






رد مع اقتباس