حدّثوني أنَكِ فاتنةٌ
ذاتُ حُسنِ يشتهيه القمَر
كالربيع الزاهي في طلعتهِ
يُسكِرُ الدُّنيا شذاهـ العطِر
تَخْلبُ الأَلْبَابَ بمفاتِن حُسنِهَا
مَا أرْوَعَهَا راحةٌ للنَّفْس فيها خَفَر
يا جميلةٌ حلّت في أنفسنا
أنتِ والله لدينا العُمر
نشتهيكِ كُلّما طالعنا
منكِ وجهٌ يشتهيه البَصَر
ذات يومٍ أشْرقَت حارتُنا
ساقني عفواً إليكِ القدَر
فَاضُ نَبِعُ الشعر يستحلفني
ورماني مِنْكَ طَرْفُ حَدْرُ
يا جميلة عشتُ أستلهم
من سواد عيونِك أبيات الشِعرُ
فـــ العيونُ السُّودُ تَسْتَعبدني
ليت ذنبي عندها يُغتفرُ
حدّثوني عن جمالِكْ
قالوا دُرَّةٌ تأسر العُشّاقْ مهْمَا حذروا
هل عرفتِ الحُبْ يا سيّدتي
سائِلي عنه الأُلى قد خبروا
فهو كالشلّال
يكْسِر الصَّخَر ولا ينْكَسِرُ
وهو كالألحان في رقّتهِ
كالنفوس أنساب فيها خَدَرُ
وهو كاليَنْبُوعُ في سقياهـ
دافئٌ كالورد إذْ ينْتشَرُ
هذهـ قصة قلبي عندكم
كادَ من الشوق به يَنْفَطِرُ
*********
بقلمي / رأت النور من قبل







رد مع اقتباس