هنا

[ثامر الحيدري]

أكاديمية بنفيكا تتصدر أندية العالم في صناعة مواهب كرة القدم



بينما تبقى أكاديميات كرة القدم القلب النابض للّعبة، حيث تبدأ الحكاية قبل أن تصل إلى أضواء الملاعب وأرقام السوق، كشف تصنيفٌ حديثٌ صادر عن مرصد كرة القدم الدولي (CIES) عن حقائق تؤكد أن موازين القوة في كرة القدم لا تُقاس بعدد البطولات فقط، بل بقدرة الأندية على إنتاج واستدامة المواهب.
وجاء نادي بنفيكا البرتغالي في المرتبة الأولى عالميًا ضمن مؤشر التدريب لعام 2025 بعدما خرّج 93 لاعبًا منذ العام 2014 ينشطون في 49 دوريًا محترفًا حول العالم، بمعدل 2582 دقيقة لعب سنويًا لكل لاعب، ومتوسط تنافسي بلغ 0.807.
ويُعدّ مركز تكوين المواهب في "سيشال" أحد أبرز مراكز صناعة اللاعبين في أوروبا، إذ أنجب أسماء لامعة مثل برناردو سيلفا وجواو فيلكس ودياغو غونسالفيش، ليؤكد النادي أن الاستثمار في الأكاديميات يوازي قيمة البطولات نفسها.
وفي المركز الثاني، حلّ برشلونة الإسباني الذي خرّج 76 لاعبًا من أكاديمية "لاماسيا" الشهيرة، بمعدل 2770 دقيقة لكل لاعب، ومستوى تنافسي بلغ 0.875. وبرغم التحديات المالية، ما تزال "لاماسيا" قلب المشروع الكتالوني الذي قدّم للعالم ميسي وتشافي وبيدري وغافي ولامين يامال.
أما ريفربليت الأرجنتيني فجاء ثالثًا بـ 97 لاعبًا، وهو أعلى رقم من حيث الإنتاج الكمي بين الأندية العشرة الأولى، بمعدل 2305 دقائق لكل لاعب، متفوقًا على أندية أوروبية كبرى.
وفي المركز الرابع، تربع أياكس أمستردام الهولندي بـ 80 لاعبًا بمتوسط 2690 دقيقة سنويًا ومستوى تنافسي 0.841، ليواصل النادي رسالته كـ "مدرسة أوروبا الدائمة" التي خرّجت نجومًا مثل كرويف وفان باستن وسنيدر وديلخت.
وجاء بوكا جونيورز خامسًا بـ 86 لاعبًا، متقدمًا على سبورتنغ لشبونة السادس بـ 76 لاعبًا، والذي خرجت من مدرسته أسماء بارزة مثل كريستيانو رونالدو وبرونو فرنانديش، لتظل المدرسة البرتغالية اليوم منبع "اللاعب الأوروبي الحديث" القائم على الذكاء والتقنية العالية.
كما احتل دينامو زغرب الكرواتي المركز السابع بـ 77 لاعبًا، تلاه ديفنسور سبورتينغ من الأوروغواي ثامنًا بـ 88 لاعبًا، ثم ريال مدريد الإسباني تاسعًا بـ 58 لاعبًا بمتوسط 2817 دقيقة، فيما جاء فيليز سارسفيلد الأرجنتيني عاشرًا بـ 70 لاعبًا.
وتواصل أندية أميركا الجنوبية حضورها القوي، إذ جاء ساو باولو في المركز الثاني عشر، وكورينثيانز وفلامنغو وسان لورينزو ضمن المراكز (14–16)، بينما حلّ سانتوس البرازيلي في المركز الثامن عشر، متأرجحًا بين إرث بيليه ونيمار وتحديات الاحتفاظ بالمواهب.
وفي أوروبا الغربية، حلّ باريس سان جيرمان في المركز التاسع عشر بـ 62 لاعبًا، ومانشستر سيتي في المركز العشرين بـ 50 لاعبًا، بمعدل دقائق مرتفع (2746 دقيقة) ومستوى تنافسي هو الأعلى في القائمة (0.857)، في إشارة إلى احتراف مؤسسي متطور وإن كانت نتائجه لم تبلغ بعد نضج مدارس بنفيكا أو برشلونة في تصدير المواهب.
كما أظهر التقرير أن الأرجنتين ما تزال تتصدر العالم في تصدير اللاعبين المحترفين بـ 933 لاعبًا في 30 دوريًا، تليها البرازيل بـ 644 لاعبًا، ثم فرنسا بـ 456، وإسبانيا بـ 514، وإنجلترا بـ 531 لاعبًا محترفًا.