مراقبة
أفانين القلب
تاريخ التسجيل: September-2016
الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
الجنس: أنثى
المشاركات: 24,603 المواضيع: 9,026
صوتيات:
139
سوالف عراقية:
0
مزاجي: متفائلة
المهنة: القراءة والطيور والنباتات والعملات
أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
لماذا النساء أكثر عرضة لهشاشة العظام بأربع مرات من الرجال؟.. استشاري يوضح

لماذا النساء أكثر عرضة لهشاشة العظام بأربع مرات من الرجال؟.. استشاري يوضح
حذّر استشاري جراحة العظام والمفاصل والإصابات الرياضية، الدكتور محمد الصحن، من التداعيات الخطيرة لمرض هشاشة العظام، واصفاً إياه بـ ”المرض الصامت“ نظراً لكونه يتطور دون أعراض واضحة، وغالباً لا يُكتشف إلا في مراحل متقدمة قد يصعب فيها العلاج.
وأكد الصحن أن هذا المرض، الذي يُعد من الحالات المنتشرة، يصيب الهيكل العظمي نتيجة انخفاض كثافة العظام، مما يرفع احتمالية تعرض المصابين للكسور الخطيرة حتى جراء الإصابات البسيطة أو السقوط العادي.
وكشف الاستشاري عن فجوة كبيرة بين الجنسين في معدلات الإصابة، مشيراً إلى أن النساء أكثر عرضة للمرض بمعدل يصل إلى أربعة أضعاف مقارنة بالرجال.
وأرجع هذا التفاوت إلى الانخفاض الحاد في مستوى هرمون الإستروجين لدى النساء، الذي يُعد الحامي الأساسي لبنية العظام، خاصة بعد بلوغ سن الخمسين أو مرحلة انقطاع الطمث.
وأوضح الدكتور الصحن أن بنية العظام تمر بمرحلة تجدد مستمرة منذ الطفولة، وتبلغ كثافتها ذروتها في أواخر العشرينيات، تحديداً بين عمر 28 و 29 عاماً. وأضاف أنه بعد تجاوز سن الثلاثين، يبدأ انخفاض تدريجي طبيعي في هذه الكثافة.
وشدد على أن هذا الانخفاض الطبيعي قد يتسارع بشكل ملحوظ بسبب عوامل خطر متعددة، يأتي في مقدمتها قلة النشاط البدني، وسوء التغذية، وتحديداً عدم الانتظام في تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين ”د“، لافتاً إلى أن الكثيرين لا يكتشفون إصابتهم إلا بعد وقوع الكسر.
وحول آليات الكشف المبكر، أفاد الصحن بأن التشخيص الدقيق يعتمد بشكل أساسي على أشعة قياس كثافة العظام، التي تُعد الوسيلة الأدق لتحديد درجة الهشاشة.
وأكد على أهمية إجراء تحاليل دورية لمستويات فيتامين ”د“ والكالسيوم، خصوصاً لمن تجاوزوا الأربعين أو لديهم عوامل خطر كالخمول أو التاريخ العائلي للمرض.
وفيما يتعلق بالخيارات العلاجية، بيّن الصحن أنه رغم كون الوقاية هي الخيار الأفضل، إلا أن العلاجات الحديثة تساهم بفاعلية في تقوية العظام والحد من تدهورها.
وتشمل هذه العلاجات أدوية فموية، بالإضافة إلى حقن شهرية تُعطى للحالات الشديدة، موضحاً أن الهدف ليس تخفيف الألم فقط، بل استعادة جزء من الكتلة العظمية المفقودة.
واختتم الصحن بالتأكيد على أن نمط الحياة الصحي يمثل الركيزة الأساسية للوقاية والعلاج، موصياً بضرورة ممارسة الرياضة المنتظمة كالمشي وتمارين المقاومة، إلى جانب نظام غذائي متوازن غني بالكالسيوم ومكملات فيتامين ”د“ عند الحاجة.