سأكتبُ قصيدةً غزليةً فأنا امرأةٌ بخصالٍ انثويةٍ. جسدٌ منحوتٌ وعيوني تسحرُ كلَّ من أرادَ حوارَ حبٍ في زاويةِ المقهى ذاتِ الضوءِ الخافتِ حيث الطاولةُ المدورةِ المزينةِ بمزهريةٍ صغيرةٍ بوردِ القرنفلِ الأحمرِ.
سأكتبُ حباً وغزلاً
جهزتُ اوراقي وقلمي ولم أنسَ حاسوبي —---مكتبتي الإلكترونيةَ….لأتصفحَ وأتعلمَ مِن مَن كتبَ الغزلَ والغرامَ.
ماذا كتبوا ياترى في هيامِ العاشقين ولهفةِ الحبيبِ و رعشةَ الحبيبةِ عندَ اللقاءِ. …..حققتُ في الصفحاتِ عن صفاتِ الرجولةِ ووعودِها وعيونِ الليلِ الناعسةِ التي أتعبها السهرُ فوجدتُ….. نزارَ يعشقُ حتى تجفُ مياهَ البحارِ وتحترقُ الغاباتُ….وجدتُهُ في الحبِ هو كالطيرِ الأخضرِ لايعلمُ له منشأً ولا يذكرُ من أين أتى فالطيرُ لا ذاكرةَ له.
فتحتُ دفتري للصفحةِ الأولى
المقدمةُ يجبُ أن تشدَ القارئَ
الشطرُ الأولُ حبٌ بمشاعرِ الغرامِ الملتهبةِ وقتُ الهيامِ غزلٌ وذوبانُ جليدٍ كتبتُ ح…فٱنقطعَ الحبرُ ولم يكملْ الكلمةَ
أعدتُ المحاولةَ مراراً وتكراراً …..مراراً وتكراراً…حتى تمزقت الورقةُ فتركتُ الورقةَ والقلمَ وعدتُ إلى حاسوبي اتصفحُ….. إيليا أبو ماضي شاعرَ المهجرِ…. ياترى ماذا قالَ عن الحبِ في غربتهِ …..إيليا يحدث سلمى في قصيدة المساء قائلا
لتكن حياتك كلّها أملا جميلا طيّباولتملأ الأحلام نفسك في الكهولة و الصّبى
مثل الكواكب في السماء و كالأزهار في الرّبى
ليكن بأمر الحبّ قلبك عالما في ذاته
أزهاره لا تذبلْ
و نجومه لا تأفلْ
ماتَ النهارُ ابن الصباحِ فلا تقولي كيف ماتْ إنّ التأمّل في الحياةِ يزيدُ أوجاعَ الحياةْ
فدعي الكآبة والأسى واسترجعي مرحَ الفتاةْ
قد كان وجهك في الضّحى مثل الضّحى مُتهلّلا
فيه البشاشةُ والبهاءْ
ليكن كذلكَ في المساءْ
وعند إيليا ابو ماضي وهو يساند سلمى على الزمان توقفتُ عن البحثِ وعدتُ إلى قلمي المكسورِ
أتأملُ كيف أني صنعتُ آمالي الكاذبةَ كي أعيشُ فأي حبٍ في غربةٍ بعيدٍ عن أحضانِ الحبيبِ.
نعم
ماتَ النهارُ ابن الصباحِ فلا تقولي كيف ماتْ
إنّ التأمّلَ في الحياةِ يُزيدُ أوجاعَ الحياةْ





رد مع اقتباس
