استشاري كلى يحذر: احتباس السوائل عرض خطير يتطلب فريقاً طبياً متكاملاً
حذّر أستاذ واستشاري أمراض الكلى، الدكتور سعد الشهيب، من التعامل السطحي مع حالات احتباس السوائل، مؤكداً أنه عرض شائع تتداخل آلياته وتتعدد أسبابه، مما يتطلب تشخيصاً دقيقاً يتجاوز معالجة العرض الظاهري.
وأوضح الشهيب أن المسببات تختلف باختلاف العضو المتأثر؛ فأمراض القلب غالباً ما ترتبط بحدوث احتقان وتجمع للسوائل في الرئتين وما حولهما، بينما تُعد أمراض الكلى من أكثر الأسباب شيوعاً لتراكم السوائل في الأطراف السفلية.
وأضاف أن أمراض الكبد تظهر عادةً على هيئة استسقاء، وهو تجمع للسوائل في تجويف البطن.
ولفت الاستشاري إلى أن بعض أدوية الضغط قد تسهم في تفاقم المشكلة، الأمر الذي يستدعي مراجعة الخطة العلاجية وتعديلها عند الحاجة.
وأشار الشهيب إلى أن العلاج الفعّال لا يقتصر على الطبيب المعالج، بل يتطلب تعاون فريق طبي متكامل يضم أخصائيي التغذية والكلى أو القلب، بحسب الحالة.
وشدد على أهمية تقليل تناول الملح كخطوة أساسية، إلى جانب اعتماد نمط حياة صحي يعزز الدورة الدموية، مثل ممارسة رياضة السباحة.
وفيما يخص المدرات البولية، أكد الشهيب وجوب استخدامها عند الضرورة القصوى وتحت إشراف طبي دقيق، نظراً لاحتمالية تسببها في إرهاق الكليتين أو حدوث اضطرابات في الأملاح.
وخلص إلى أن التشخيص الدقيق والعلاج المتوازن هما الركيزة الأساسية للشفاء وتجنب المضاعفات.