رغم كوني جزائري الا ان مايحدث في العراق يدمي قلبي
ففي بلدٍ كان اسمه يلمع كالنجم بين ضفتَي دجلة والفرات،
كان الناس يعيشون كفسيفساء واحدة؛
ألوانٌ كثيرة… لكنها تُكوّن لوحة واحدة تُدعى العراق.
غير أن الريح حين عصفت، لم تكتفِ بتهشيم الجدران والحجارة،
بل دخلت إلى القلوب…
فرّقت ما كان مجتمعًا،
وزرعت الشك بين الجار وجاره،
وأصبح الانتماء الضيق أعلى صوتًا من صوت الوطن.
هكذا وُلد جرحٌ اسمه الطائفية…
جرح لم يندمل رغم مرور الزمن،
لأنّه لم يكن جرح جسدٍ، بل جرح روحٍ،
لأنّه اقتلع الأخ من حضن أخيه،
وجعل الطريق إلى الآخر مليئًا بالحذر والخوف.
الطائفية لم تكتفِ بتقسيم الأرض،
بل شطرت الروح،وجعلت بين العراقي والعراقي مسافةً لا تُقاس بالكيلومترات… بل بالجفاء.
ورغم ذلك، يبقى السؤال معلقًا في الهواء:
هل يمكن للعراقي أن يستعيد نفسه؟
هل يمكن أن يعود يُعرّف ذاته بالوطن قبل المذهب؟
هل يمكن أن يجلس الجميع على طاولة واحدة
ويتحدث الجميع بالعراقي… لا بشيء آخر؟
إن في هذا البلد قلوبًا لا تزال تؤمن، وألسنةً تقول:
"لقد تعبنا من الضيق… نريد وطنًا واسعًا،
نريد أن نعود أبناءً لسماء واحدة."
-هكذا انا أرى-
للنقاش: هل ما زالت الطائفية تتحكم في تفاصيل الحياة اليومية؟
هل الجيل الجديد قادر على كسر الإرث الثقيل؟
ما الذي يمكن أن يعيد الثقة بين أبناء العراق،
ليعود النسيج واحدًا كما كان؟
شاركوني أفكاركم…
فلعلّ الكلامَ جسرٌ،
ولعلّ الحوارَ أوّل دواءٍ لشفاءٍ طال انتظاره.





رد مع اقتباس