هل أنت مدخن فوق الخمسين؟ فحص بسيط يقلل خطر وفاتك 20%
أكد الدكتور عبدالله المصارير، استشاري أمراض الصدر للكبار في مدينة الملك سعود الطبية، أن الكشف المبكر عن سرطان الرئة يمثل عاملاً حاسماً في رفع نسب الشفاء بشكل كبير.
وأوضح أن تشخيص المرض في مراحله الأولى يجعل الجراحة هي العلاج الرئيسي، مما يوفر فرص تعافٍ عالية للمرضى، وذلك على عكس المراحل المتأخرة التي تقل فيها نسب الشفاء بصورة ملحوظة.
وشدد المصارير على أهمية فحص الأشعة المقطعية منخفضة الجرعة كوسيلة أساسية للكشف المبكر، موجهاً توصيته بشكل خاص للمدخنين الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين عاماً.
وتشمل هذه الفئة كلاً من المدخنين الحاليين أو أولئك الذين أقلعوا عن التدخين خلال الخمسة عشر عاماً الماضية.
واستند في توصيته إلى دراسات حديثة أثبتت أن الالتزام بهذا الفحص الدوري يقلل من معدلات الوفيات المرتبطة بسرطان الرئة بنسبة تصل إلى 20%، وهو ما يعد إنجازاً وقائياً هاماً.
وحول العلامات التحذيرية، بيّن الاستشاري أن أبرز الأعراض المبكرة التي تستدعي الانتباه تشمل الكحة المزمنة، أو الكحة المصحوبة بدم، بالإضافة إلى بحة الصوت، وفقدان الوزن غير المبرر، وآلام الصدر أو العظام.
وأشار إلى أن تكرار التهابات الصدر أو عدم استجابتها للمضادات الحيوية قد يكون مؤشراً هاماً.
وأضاف المصارير أن التدخين يظل المسبب الرئيسي والأخطر للمرض، حيث تصل نسبته إلى 85% من مجمل الحالات المسجلة. ولم يقتصر التحذير على المدخنين فقط، بل شمل أيضاً خطر التدخين السلبي، الذي يمثل تهديداً إضافياً، خاصة على النساء والأطفال الذين يتعرضون لدخان السجائر في الأماكن المغلقة.
وأشار إلى وجود عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة، مثل التعرض للمواد المسرطنة كالأسبستوس، والكروم، والنيكل، والديزل، وغاز الرادون. كما تلعب العوامل الوراثية، والأمراض الرئوية المزمنة كالتليف الرئوي أو الانسداد الرئوي المزمن، والتلوث البيئي أدواراً مساهمة.
وأكد أن الوعي بهذه المخاطر والالتزام بالكشف المبكر يظلان السلاح الأهم للوقاية والعلاج.
رد مع اقتباس
