زيت الزيتون ليس ”شفاءً“.. استشاري يحذر: فوائده مشروطة
أكد استشاري وأستاذ أمراض القلب، الدكتور خالد النمر، أن صحة القلب لا تقتصر على الجانب العضوي، بل تمتد لتشمل الجانب النفسي، موضحاً أن ضمان سلامة القلب والشرايين والصمامات يعتمد على الالتزام بثمانية أركان أساسية ضمن نمط حياة صحي.
وحذر النمر من أن أمراض القلب تمثل أحد أبرز أسباب الوفاة في المملكة والعالم، مشيراً إلى إحصاءات مجلس الصحة السعودي التي تبيّن أن ما بين 35 إلى 40 بالمئة من الوفيات السنوية تُعزى لهذه الأمراض.
وأوضح أن ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، وضعف عضلة القلب هي الأكثر شيوعاً. ولتجنب هذه المخاطر، شدد النمر على الأركان الثمانية، والتي تبدأ بضبط ضغط الدم ليكون أقل من 120 على 70 أو تحت السيطرة، والمحافظة على الكوليسترول الضار عند مستوى يقل عن 100.
وأضاف أن الركائز تشمل أيضاً تنظيم مستوى السكر، والحفاظ على مؤشر كتلة الجسم دون 25.
واستكمل النمر الأركان السلوكية، مؤكداً على ضرورة النوم لأكثر من 7 ساعات يومياً، والمواظبة على المشي لما لا يقل عن 30 دقيقة يومياً، بالإضافة إلى الابتعاد التام عن التدخين والكحول.
وفي سياق متصل، طمأن النمر بأن معظم حالات برودة أو وخز الأطراف لا تدل على انسداد في الشرايين، بل تكون غالباً ناتجة عن القلق والتوتر.
واستدرك محذراً المدخنين الذين يشعرون بألم في الأرجل أثناء المشي، حيث قد تكون هذه علامة على تضيق في الشرايين الطرفية، مما يستدعي فحصاً طبياً فورياً.
وفنّد النمر عدداً من الشائعات المنتشرة، نافياً صحة الاعتقاد بأن شرب الماء بعد الاستحمام بالماء الحار يعادل ضغط الدم.
وبيّن أن انخفاض الضغط المؤقت في هذه الحالة سببه توسع الأوعية الدموية، ناصحاً بالراحة وشرب السوائل بعد التمارين الرياضية لتجنب الدوخة.
وتطرق النمر لفوائد زيت الزيتون، مؤكداً أنه صحي وآمن، لكنه أوضح أن فوائده تتحقق فقط في حال كان استهلاك الدهون الحيوانية منخفضاً جداً، وهو شرط قد لا ينطبق على أغلب المجتمعات في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الزيوت الغنية بحمض الأوليك، مثل زيت الكانولا، تقدم الفائدة نفسها، محذراً من الاعتقاد بأن زيت الزيتون ”شفاء لكل داء“.
وأكد على أن القلب هو ”الدينمو“ والأساس لصحة الجسد كله، وأن تبني نمط حياة متوازن هو السبيل الحقيقي لحمايته وتحقيق الصحة العامة.





زيت الزيتون ليس ”شفاءً“.. استشاري يحذر: فوائده مشروطة

رد مع اقتباس