خبير تغذية يحذّر: لا تتناولوا الزنجبيل بهذه الطرق الخاطئة.. وتجنبوا غليه
وجه استشاري التغذية السريرية، الدكتور عبدالعزيز العثمان، تحذيرات مشددة بشأن الممارسات الخاطئة في تناول الزنجبيل، تزامناً مع الإقبال المتزايد عليه كمشروب مفضل خلال موسم البرد.
وأكد أن الإفراط في استهلاكه أو تحضيره بشكل غير صحيح قد يؤدي لمضاعفات صحية، خاصة لمرضى المرارة والكلى والأشخاص الذين يتناولون أدوية سيولة الدم.
وأوضح أن الاعتقاد السائد بفائدة الزنجبيل المطلقة يدفع البعض لتناوله بكميات كبيرة، وهو ما وصفه بالخاطئ تماماً.
وشدد على أن تجاوز الجرعات المقننة قد يسبب حرقة في المعدة والتهابات بالجهاز الهضمي، وقد يفاقم التهابات المريء.
كما نبه الاستشاري إلى خطورة تعارض الزنجبيل التام مع الأدوية المسيلة للدم، مثل الوارفارين والأسبرين، ما يجعله غير مناسب إطلاقاً لهذه الفئة.
وأضاف أن الإكثار منه قد يؤدي أيضاً إلى انخفاض حاد في مستوى السكر، أو يسبب الإسهال والخفقان.
ولضمان الاستفادة الآمنة، حدد العثمان الكميات اليومية الموصى بها، مشيراً إلى أن الزنجبيل الطازج هو الخيار الأفضل، بجرعة لا تتجاوز 2 إلى 4 غرامات.
أما الزنجبيل المجفف، فأكد أنه أكثر تركيزاً، ويجب ألا تزيد كميته عن 250 ملغم فقط، وهو ما يعادل ”طرف الملعقة“.
وفيما يتعلق بطريقة التحضير المثلى، أوصى العثمان بتناول الزنجبيل الطازج بارداً أو بإضافته لعصير الليمون، معتبراً إياها الطريقة الأفضل للاستفادة من مركباته.
وحذّر بشدة من غلي الزنجبيل مباشرة، لأن هذه العملية تؤدي إلى تطاير المواد الطيارة المفيدة.
وذكر أنه يمكن شربه ساخناً، بشرط إضافته إلى الماء المغلي بعد رفعه عن النار، وليس غليه معه.
ورغم هذه التحذيرات، أقر العثمان بالفوائد الصحية للزنجبيل في تخفيف أعراض الزكام والإنفلونزا، ودوره في تنشيط الدورة الدموية.
وأشار إلى مساهمته في تقليل اضطرابات الجهاز الهضمي وآلام الدورة الشهرية، ودعم الحالات التي تعاني من الغثيان والدوار.
وخلص استشاري التغذية إلى أن الاعتدال هو المفتاح للاستمتاع بفوائد الزنجبيل خلال الشتاء، ناصحاً المستهلكين بالاستمتاع بالبرد، ولكن مع تناول الزنجبيل بوعي واعتدال لتجنب أي مشاكل صحية.