تقرير يحذر: نقص الحديد يهدد نمو الأطفال العقلي ويسبب صعوبات التعلم
حذّر تقرير صحي متخصص من أن نقص الحديد لدى الأطفال، والذي يُعد المشكلة التغذوية الأكثر شيوعاً حول العالم، يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات خطيرة على النمو الجسدي والعقلي والسلوكي إذا تُرك دون علاج.
وأوضح التقرير، الذي نشره موقع ”Onlymyhealth“، أن الحديد عنصر حيوي لإنتاج الهيموجلوبين، الذي يحمل الأكسجين إلى خلايا الجسم، وأن نقصه يؤثر بشكل مباشر على كافة وظائف الجسم الحيوية.
وأشار التقرير إلى أن أبرز علامات النقص تتمثل في الشعور بالتعب المستمر والضعف العام، حيث يفقد الطفل قدرته على ممارسة الأنشطة البسيطة نتيجة لنقص الأكسجين في العضلات.
ويُعد شحوب الجلد، وخصوصاً الوجه والشفتين والجفون الداخلية، مؤشراً واضحاً، ويمكن التأكد منه بسحب الجفن السفلي؛ فإذا بدا لونه أبيضاً بدلاً من الأحمر الوردي، فهذا يستدعي الانتباه.

كما يؤدي نقص الحديد إلى ضعف ملحوظ في الشهية، وهو ما قد يتسبب في فقدان الوزن وتباطؤ في معدلات النمو الجسدي مقارنة بالأقران. ويضعف هذا النقص أيضاً جهاز المناعة، مما يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالعدوى المتكررة والأمراض البسيطة.
ولم تقتصر التأثيرات على الجانب الجسدي، بل تمتد لتشمل الجوانب السلوكية والمعرفية. فقد يصبح الطفل سريع الغضب، أو يعاني من صعوبات واضحة في التركيز، وهو ما يؤثر مباشرة على أدائه المدرسي وقدرته على التعلم وتذكر المعلومات.
وذكر التقرير علامات أخرى تتضمن برودة مستمرة في اليدين والقدمين حتى في الطقس الدافئ، وهشاشة في الأظافر مع جفاف الجلد.
وتضمنت العلامات التحذيرية الخطيرة ظهور رغبة لدى الطفل في تناول مواد غير غذائية، مثل الثلج أو التراب. كما قد يُلاحظ ضيق في التنفس وتسارع في ضربات القلب، خاصة عند بذل مجهود بسيط.
وخلص التقرير إلى التأكيد على ضرورة استشارة طبيب الأطفال فوراً في حال ملاحظة الأسرة أياً من هذه العلامات.
وشدد على أن التدخل الطبي لتحديد مستوى الحديد وبدء العلاج المناسب في مراحله المبكرة يحمي الطفل من أي تأثيرات دائمة قد تلحق بنموه العقلي أو الجسدي.