وتريدني حلماً ... يُشعشع في الخيال
وكوكباً في الظل يقبعُ بين أفلاك الكمون
ورفضت كيف بشدةٍ عند الحقيقة أنْ أكون
يا لمنطقك الغريب وبئس فلسفة السكون
ويا لموقفك العجيب تريدني شمساً تُطل بلا صباح
خلف قضبان السجون
فمتى ستعرف أنني ماقد نظرتُ إلى الوراء
برغم نيران الأسي وصليل أسياف الظنون
ومتي ستدرك إنني ...
ماقد ملكت بدنيتي يوماً سجيات القواقع
أو عرفتُ بصدفة يوماً نواميس الركون
أنا قد خُلقت طليقةٌ ناضلتُ ...
من أجل الهواء الطلق والشمس المضيئة
أينما دار الوغى
وزرعتُ أندى الزهر في روض الفنون
وتُريدني وتراً يُدندنُ في الخفاء
وبُلبُلاً لا يشدو في مرحٍ علي تلك الغصون
لا يُسمعُ الباكين لحناً حالمِاً
تنجو به الأفراح من فكِ المنون
لكنني يا أنت يا حلماً سعيداً
ما أنا ألبستُ تلك الأسية حُلةٌ
للقلب أو تلك العيون
أنا لستُ من قد أدبرت
في غزوة الشوق المهيمن والصبابات الجنون
أنا قد تسائلُ مَن أكون
أنا من تحدّت جبرة الأزمان
أدْهشَت المصاعب ثم خاضت في غمار المستحيل
إنْ شئتُ زِدتُك من اكون
انا دوحة قد علِّقت فيها قناديل الكلام
فأبهتت كل المقالات الظلام
بمشرق الحرف النبيل
*******************
بقلمي






رد مع اقتباس