وما رأيتُ أبي بكى في عمرِهِ،
إلّا لسبطٍ غابَ عن وعدِ الإيابْ.
تَهمي دموعُك للكرامِ كأنّها،
نُزفُ الحسينِ، مُفجّعًا فوقَ التُرابْ.
أبتاهُ، ما الذي أجرى بكاكَ؟
أظُلمُهُ؟ أم زينبٌ في الاغترابْ؟
أبتاهُ، قد سلكتُ دربَ الحسينِ،
فهل لروحي بعد ذاكَ من عتابْ؟
أبتاهُ، قد رأيتُ الحسنَ طَودًا،
يرقى بعزمٍ نحو أعلى من شهابْ.
وابتاهُ، لم تذقْ ماءً، كأنّكَ،
وهبتَ ظمأكَ للحسينِ بلا حسابْ.
وما رأيتُك في هواهُ طَمعًا،
لكنْ رأيتُك في الأسى أقصى العذابْ.
أبي، حشركَ الرحمنُ في فِسطاطِهِ،
وأجركَ في المحبّةِ والثوابْ.
كاظم علاء






وما رأيتُ أبي بكى في عمرِهِ،
رد مع اقتباس