الزراعة: الاستعانة بتقنيات الري الحديث رفعت غلة الإنتاج بأكثر من 40%



أكدت وزارة الزراعة، اليوم الأحد، جاهزيتها لتوفير مياه الري لمساحة 3 ملايين و500 ألف دونم من الأراضي الزراعية بالاعتماد على وسائل الري الحديثة، مشيرة إلى أنها أسهمت برفعة غلة الإنتاج بأكثر من 40%.
وقال وكيل وزارة الزراعة، مهدي سهر، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "مشروع تقنيات الري والمكننة الحديثة التابع للوزارة حقق قفزة نوعية"، مشيراً إلى أن "الوزارة أبرمت عقوداً لتجهيز 13 ألف منظومة ري بقيمة إجمالية بلغت 850 مليار دينار، حيث تم توزيع جزء كبير منها بالفعل على المزارعين".
وأضاف سهر، أن "وجبات أخرى من المنظومات سيجري توزيعها تباعاً على الفلاحين والمزارعين، سواء المرشحين من قبل مديريات الزراعة في المحافظات أو المتقدمين بشكل مباشر إلى المشروع في الوزارة". وبين أن "هذه المنظومات تتنوع في أحجامها لتلائم مساحات (60، 80، و120 دونماً)، وتهدف بشكل رئيس إلى ترشيد استهلاك المياه بنسبة تتراوح بين 50% إلى 60%، فضلاً عن دورها الكبير في زيادة الغلة الإنتاجية".
وأوضح الوكيل ،أن "إنتاجية الدونم الواحد في المناطق المروية بالتقنيات الحديثة تتراوح بين طن ونصف الطن إلى 2 طن، محققة زيادة تتجاوز 40% مقارنة بطرق الري السيحي التقليدية، مما يشكل حافزاً كبيراً للمزارعين"، لافتاً إلى أن "المنظومات تحظى بدعم حكومي بنسبة 30%، مع فترة استرداد تمتد لـ 10 سنوات، ما يتيح للمزارعين استدامة العملية الإنتاجية واستغلال الأراضي بصورة مثلى، سواء عبر المياه الجوفية أو المشاريع الإروائية".
وفيما يخص الخطط المستقبلية، أشار سهر إلى أن "المرحلة القادمة ستتضمن التعاقد على منظومات الري الثابتة المخصصة للمساحات التي تقل عن 60 دونماً"، مؤكداً أن "الهدف المرسوم هو تغطية كامل الخطة الزراعية البالغة 5 ملايين دونم بالمنظومات الحديثة، مما سيحقق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية (كالحنطة، الشعير العلفي، والذرة الصفراء)، إضافة إلى محاصيل الخضر والبستنة التي تعتمد على الري بالتنقيط".
ولفت إلى أن "التحول نحو الري الحديث يعد ضرورة ملحة وحاجة فعلية وليس ترفاً، مما يستدعي تعاون جميع المزارعين مع دوائر الوزارة لتبني هذا التحول"، مشدداً على "أهمية استخدام (الحزمة المتكاملة) التي تشمل التسوية الليزرية، البذور المسمدة، والأصناف عالية الإنتاجية، لضمان أفضل النتائج، لا سيما في زراعة شهر تشرين الثاني التي أثبتت جدواها الاقتصادية وإنتاجيتها العالية قياساً بالسنوات السابقة".