ينادي أُسامة
بَعدَما استباحوا دمَ الأهلِ
أمامه..
يا قومُ أينَكُم؟
أينَ الذي استلَّ في السلمِ
حُسامه؟
أينَ الذي توعَّدَ أن يذيقَهُم
طعمَ الندامة؟
أين الجيوشُ والعِتاد؟
أينَ الرجال وأينَ العِباد؟
ينادي أُسامة :
في ساحةِ القتلِ المُستدامة
يا قومُ قد قتلوا أخي
وأمّي وأبي..
وطفولتي وضحكتي.!
يخرجُ البعض
وجوههم تعلوها علامة
تحملُ في نقشِها ملامة
هُم لا يسمعونَ كلامه!
يصرخون فيهِ :
كفى يا فتى!
أُهجُر الأرض ، غادرها بسَلامة!
وأسامةَ مستلقياً على الأرض
مضرّجاً بدماءِ أخته
يقول :
هوَ الموت فوزاً لا تدركهُ النغول!
ففرقٌ بين من أرداهُ نضاله
وبينَ مَن أردَتْهُ المُدامة
ولكن ليت شعري
ماذا أصابكُم ؟!
حتّى غدوتُم هكذا
كُلٌّ يساقُ مِن خُطامه!
العيلامي





رد مع اقتباس
