المخرجة السودانية راوية الحاج (يمين) والبريطانية - الفلسطينية فرح النابلسي (الثانية من اليمين) والليبية - السورية جيهان (الثانية من اليسار) والفلسطينية آن ماري جاسر (وكالات)
شهد مهرجان الدوحة السينمائي 2025، الذي يختتم فعالياته غدا الجمعة، جلسة حوارية ناقشت التنوع في النظرة النسائية للسينما وآفاق مشاركة المرأة في الصناعة، وما يواجهها من تحديات وما تحققه من فرص في ظل التحولات الراهنة في المشهد السينمائي العالمي والعربي.
وضمت الجلسة 4 مخرجات بارزات هن، البريطانية الفلسطينية فرح النابلسي مخرجة فيلم "الهدية"، والسودانية راوية الحاج مخرجة فيلم "الخرطوم"، والفلسطينية آن ماري جاسر مخرجة فيلم "فلسطين 36″، إلى جانب الليبية السورية جيهان مخرجة فيلم "بابا والقذافي".
وقالت فرح النابلسي في مداخلتها إن مؤسسات ومنصات -مثل مؤسسة الدوحة للأفلام وملتقى "قمرة" السينمائي- لعبت دورا أساسيا في فتح المجال أمام المخرجات وصانعات الأفلام.
وأضافت "هذه الجلسة بحد ذاتها دليل على ذلك. نحن لسنا هنا كفنانات ونساء فقط، بل كنتاج مؤسسات دعمتنا ومنحتنا الفرصة لنعرض أعمالنا".
من جانبها، اعتبرت المخرجة آن ماري جاسر أن المشهد السينمائي العربي بدا لها "أكثر عدلا وتوازنا" مقارنة بمناطق عدة حول العالم، لافتة إلى أن الصناعة في المنطقة باتت توفر دعما أكبر مما كان عليه الحال سابقا.
واستعادت تجربة إنجاز فيلمها "ملح هذا البحر" الذي استغرق جمع تمويله نحو 6 سنوات في عام 2008، مؤكدة أن وتيرة الحصول على التمويل اليوم باتت أسرع وأكثر مرونة.
أما المخرجة راوية الحاج، فتحدثت بدورها بصراحة عن التحديات التي واجهتها خلال صناعة فيلمها، قائلة "لم تكن تجربتي سهلة على الإطلاق بسبب القيود التي واجهتها. لكنني شعرت بمسؤولية كبيرة.. أردت أن أكون صوتا لا للنساء أو الرجال أو الأطفال فقط، بل صوت الشعب السوداني كله".
من جهتها، عبّرت المخرجة جيهان عن التحول الشخصي الذي عاشته أثناء العمل على فيلمها "بابا والقذافي"، قائلة "كانت هناك قوة نسائية كامنة بداخلي. ومن خلال صناعة الفيلم، انتقلت من دور المتلقية إلى دور الفاعلة والتمكّن. أردت أن أروي قصة والدي، واخترت السينما لتكون الجسر الذي يربط هذه الحكاية بالعالم".
ويُعد مهرجان الدوحة السينمائي محطة جديدة في مسيرة مؤسسة الدوحة للأفلام، التي تواصل دعم المواهب الإقليمية وصناعة أعمال تحمل قصصا ملحة وأصيلة، وتساهم في إعادة رسم صورة السينما العربية بما يتناسب مع تنوعها وثرائها الإبداعي.





من "الهدية" إلى "بابا والقذافي".. مخرجات عربيات يروين تجاربهن ويكشفن تحديات الصناعة

رد مع اقتباس
