دعني أغوص الآن وحدي في شجوني
ربما يوماً سأكتسب التأسي أو أجيد الإحتمال
ما انت بتّار الأسي في الأرض حتى يختفي
ليل الشقاء عن العيون وينتهي عهد الهزال
ما أنت مبعوث الحقيقة للخلائق والورى
أو حتى مجتث الشرور من البسيطة والتلال
ما أنت عنترة الذي من أجل عبلة قانعاً
قد خاض نيران المعارك فاشتكت منه النبال
أنا لم اطلب المستحيل
لتأتيني بالمشتري في كفتيك بمحفل أو كرنفال
لكنني آثرتُ أنْ تبُدي بصيصَاً من بريق مودتي
وتبادُل العينين شيئاً من وميض الإشتعال
يا شارهاً العشق الخفي
دون أن يندي بنور عندما حصد الحنين
هلا سمحت لخافقي من وهج شوقك يستكين
أنا قد سبقت ندائدي وأضفت للعمر سنين
وهَويِتي سقطت برغمي حين خلتك مسجداً
صليتُ فيه للهوي يوماً كدأب الحالمين
إني سألتك في رجاءٍ أن تحرّر بهجتي
وتُعيد للوجه البشاشة عندما يبدو حزين
فلمَ أخذت حفاوتي
وسلبتني سحَر التبسُّمِ في وجُوهْ العابرين
ولم تصرُ بشاشتي في الوجه
أن ترسي عليك خلاف كل العالمين
ما ذنب غيرك أن يري هذا المحيا عابساً
والإبتسامة في العقيدة من حقوق الناظرين
ما أنتَ بتّار الأسي في الأرض حسْبُك
أن تري في مُقلتي بعض المسرةّ حين تمنحني اليقين
*************
بقلمي






رد مع اقتباس
