بعد 40 عاماً من الغياب.. «علمي 1408» يجمع شتات الذكريات في أم الحمام
في بادرة اجتماعية استثنائية عكست أسمى قيم الوفاء، التأم شمل خريجي القسم العلمي لعام 1408 هـ بمدرسة أم الحمام الثانوية، بعد فراق قارب الأربعين عاماً، في لقاءٍ احتضنه احد المنتجعات الخاصة ببلدة أم الحمام أمس السبت، ليعيدوا وصل ما انقطع ويستحضروا ذكريات مقاعد الدراسة الأولى.
وجاء هذا التجمع الفريد ليعيد رسم ملامح الأخوة بين زملاء الأمس، حيث التقت القلوب قبل الأبدان في مشهد إنساني مؤثر جسد عمق الروابط التي صمدت أمام تحديات الزمن وتغيرات الحياة المتسارعة.
وشهد اللقاء توافد الخريجين من سبع مناطق وبلدات مختلفة، شملت أم الحمام، والجارودية، وحلة محيش، والخويلدية، والجش، بالإضافة إلى مدينتي القطيف والأحساء، مما أضفى تنوعاً جغرافياً أثرى اللقاء.
وعكست مائدة الغداء التي جمعت الحاضرين أجواءً من الألفة والمودة، حيث تبادل الجميع أطراف الحديث حول مساراتهم المهنية والحياتية المختلفة التي خاضوها منذ تخرجهم قبل أربعة عقود.
وجاء هذا الحدث اللافت تتويجاً لجهود تنظيمية مكثفة استمرت قرابة ثلاثة أشهر متواصلة، قادها فريق عمل دؤوب ضم كلاً من علي آل شبيب، وحميد أمان، وياسر عبدالعال، وغازي العوامي.
ونجح المنظمون في تحويل فكرة اللقاء العابرة إلى واقع ملموس، باذلين جهوداً كبيرة في التنسيق والمتابعة لضمان خروج المناسبة بصورة تليق بتاريخ الدفعة ومكانتها العلمية.
واستعرض الحضور خلال اللقاء شريط الذكريات ومواقف الدراسة الطريفة والجدية، وسط إشادة جماعية بأهمية هذه المبادرات النوعية في تعزيز الصحة النفسية والترابط الاجتماعي.
وأكد المشاركون أن مثل هذه اللقاءات ليست مجرد تجمع عابر، بل هي تجديد للعهود وترسيخ لقيم الصداقة النبيلة التي نشأت في فصول العلم والمعرفة وظلت راسخة في الوجدان.
واختُتمت الفعاليات بالتقاط الصور التذكارية التي وثقت لحظات تمازج فيها الماضي بالحاضر، مع تعهدات جماعية باستدامة التواصل وعدم السماح للسنوات بمباعدة المسافات مرة أخرى.
![]()























رد مع اقتباس
