مراقبة
أفانين القلب
تاريخ التسجيل: September-2016
الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
الجنس: أنثى
المشاركات: 25,051 المواضيع: 9,011
صوتيات:
139
سوالف عراقية:
0
مزاجي: متفائلة
المهنة: القراءة والطيور والنباتات والعملات
أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
الدفء القاتل.. فيزياء الغازات تحول الغرف المغلقة إلى مصائد للموت
الدفء القاتل.. فيزياء الغازات تحول الغرف المغلقة إلى مصائد للموت

أطلق المختص في أبحاث المسرطنات، الدكتور فهد الخضيري، تحذيراً عاجلاً لتفادي كوارث الاختناق الشتوية، كاشفاً عن الآلية العلمية القاتلة التي تحدث داخل الغرف المغلقة والخيام عند استخدام الفحم للتدفئة.
حيث يؤدي ارتفاع الحرارة إلى خلل في توزيع الغازات يحرم النائمين من الأوكسجين ويغرقهم في بحر من السموم الصامتة.
ونبّه الخضيري إلى خطورة التهاون مع وسائل التدفئة التقليدية والجمر، مشيراً إلى أن تكرار حوادث الوفيات سنوياً يعود بشكل رئيسي إلى غياب الوعي بضرورة التهوية المستمرة، ما يحول ملاذات الدفء إلى مصائد موت محقق.
وشرح الدكتور الخضيري التفسير العلمي لهذه الظاهرة، موضحاً أن ارتفاع درجة حرارة المكان المغلق لتتجاوز حاجز 33 إلى 35 درجة مئوية يؤدي إلى تغير جذري في فيزياء الهواء وتوزيع الغازات.
وبيّن أن هذا الارتفاع الحراري يدفع جزيئات الأوكسجين - التي تمثل عصب الحياة - إلى الصعود والتجمع في أعلى السقف، تاركةً المجال للغازات الأثقل وزناً للسيطرة على الأجواء السفلية.
وأكد أن غازات الاحتراق السامة، وتحديداً أول وثاني أكسيد الكربون، تهبط وتتركز في الطبقات السفلى من الغرفة، وهي المساحة التي يتواجد فيها الإنسان عادةً أثناء النوم أو الجلوس.
وحذر من أن هذا ”الانفصال الطبقي“ للغازات يضع الشخص النائم في بؤرة الخطر المباشر، حيث يستنشق تركيزات عالية من الكربون الخانق في ظل غياب شبه تام للأوكسجين الذي رحل للأعلى.
وأشار إلى أن النتيجة الحتمية لهذا السيناريو هي الدخول في غيبوبة متدرجة وصامتة، تنتهي غالباً بالوفاة اختناقاً دون أن يشعر الضحية أو يبدي أي مقاومة.
واختتم الخضيري حديثه بدعوة صريحة لإنقاذ الأرواح من خلال الالتزام الصارم بوسائل التدفئة الآمنة، وترك منافذ تهوية مفتوحة لكسر حدة تركيز الغازات السامة، وتجنب إشعال الفحم في الأماكن المغلقة نهائياً.