شاهد.. أطفال يصنعون المعمول بأنفسهم في مهرجان المأكولات الشعبية بالرامس


أطلقت المتخصصة في صناعة الحلويات غنية العاشور ركناً تفاعلياً مخصصاً للأطفال ضمن فعاليات مهرجان المأكولات الشعبية في مشروع الرامس - وسط العوامية والذي تنظمه هيئة الطهي برعاية شركة اجدان للتطوير العقاري، تحت شعار ”بأيدينا الصغيرة نصنع معمولاً لذيذاً“.
ونجحت المبادرة في تحويل صناعة المعمول من مجرد وصفة تقليدية إلى تجربة حسية وتعليمية تجذب الأطفال من مختلف الأعمار، لتعريفهم بمنتجات التمور السعودية العريقة كبديل صحي وأصيل للحلويات المستوردة، وسط تنظيم لافت حظي بإشادة الزوار والمشاركين.
ويشهد مهرجان المأكولات الشعبية إقبالاً لافتاً على الركن المخصص للأطفال، حيث ينخرط الصغار في تجربة عملية متكاملة لصناعة المعمول الحساوي، تبدأ من استلام العجين الجاهز وتنتهي بتناول المنتج طازجاً بعد خبزه.
وتحرص الفعالية على دمج التعليم بالترفيه، إذ يقوم الأطفال بتكوير العجين وحشوه بتمور الأحساء الفاخرة ثم تشكيله باستخدام القوالب الخشبية التراثية، مما يمنحهم شعوراً بالإنجاز عند رؤية نتاج أيديهم يخرج من الفرن ساخناً وجاهزاً للأكل.
وتستهدف المبادرة انتشال الجيل الجديد من سيطرة ثقافة ”الكوكيز“ والحلويات الغربية، عبر إعادة تقديم المعمول كأحد أبرز الأركان الأساسية للمائدة السعودية، وتعريفهم بفوائد التمر وقيمته الغذائية العالية بأسلوب محبب وقريب إلى قلوبهم.
وتتحول عملية صناعة المعمول في هذا الركن إلى وسيلة فعالة لتنمية المهارات الحركية الدقيقة لدى الأطفال، حيث تحاكي عملية العجن والتشكيل اللعب بالصلصال، مما يوفر تجربة حسية ممتعة ومفيدة في آنٍ واحد تجذب الفتيان والفتيات على حد سواء.
واستقطب الركن فئات عمرية متنوعة بدأت من سن الثالثة وحتى الصف الخامس الابتدائي، حيث أظهر الأطفال حماساً كبيراً وتفاعلاً عفوياً مع مراحل الإعداد، مستمتعين بملمس العجين ورائحة الخبيز التي عبقت في أرجاء المكان.
وتأتي هذه المشاركة تتويجاً لمسيرة مهنية امتدت لثلاثة عشر عاماً لغنية العاشور في مجال صناعة الحلويات المتنوعة من المنزل، حيث تمتلك خبرة واسعة في تقديم أصناف عصرية وتقليدية مثل البسبوسة المحشية والبراونيز عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وسجلت العاشور إعجابها الشديد بمستوى التنظيم الاحترافي للمهرجان في أول مشاركة رسمية لها، مؤكدة أن سلاسة الإجراءات وتفاعل الزوار شجعاها على تقديم أفضل ما لديها لنقل خبرتها الطويلة إلى الجيل الصاعد.
ويعكس الركن نجاح الأسر المنتجة في الخروج من دائرة العمل المنزلي التقليدي إلى فضاءات المهرجانات العامة، مما يفتح آفاقاً أوسع للتسويق المباشر والتفاعل الحي مع الجمهور، ويعزز من استدامة المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.