أمل جديد لمرضى السمنة.. الشفاء أصبح في «حبة دواء»
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ”FDA“ رسمياً، أمس الثلاثاء، على طرح أول عقار فموي في العالم مخصص لعلاج البدانة.
يأتي ذلك في خطوة طبية تاريخية تهدف إلى تغيير قواعد اللعبة في معركة مكافحة السمنة، عبر استبدال الحقن التقليدية بأقراص سهلة الاستخدام توسع دائرة المستفيدين من العلاج.
وأعلنت الشركة الدانماركية المطوّرة أن هذا الابتكار هو الأول من نوعه الذي يطوع هرمون ”GLP-1“ ليكون فعالاً عبر التناول الفموي، منهياً بذلك احتكار الحقن لهذه التقنية العلاجية، وموفراً خياراً مرناً للتحكم بالوزن نال ثقة الجهات الرقابية الأمريكية.
ويعتمد العقار الجديد على آلية بيولوجية دقيقة تحاكي عمل الهرمون الهضمي الطبيعي المسؤول عن إرسال إشارات الشبع وتنظيم الشهية، وهي ذات التقنية التي أثبتت نجاحاً ساحقاً في حقن ”أوزمبيك“ و”زيباوند“، ولكن بصيغة دوائية أكثر تطوراً وملاءمة لنمط الحياة اليومي.
وأكد خبراء القطاع الصحي أن الانتقال من ”الوخز“ إلى ”البلع“ سيزيل الحواجز النفسية أمام ملايين المرضى المترددين في بدء العلاج، مما يرفع معدلات الإقبال على الحلول الطبية المعتمدة بدلاً من الجراحات أو الأساليب غير الآمنة.
ويأتي هذا الإنجاز في وقت تصنف فيه الإحصاءات الرسمية البدانة كمرض مزمن يفتك بصحة نحو 40% من البالغين في الولايات المتحدة، ما يجعل توفير بدائل علاجية متنوعة ضرورة قصوى للأمن الصحي القومي.
ويصطدم التفاؤل الطبي بعقبة اقتصادية، حيث لا تزال التكلفة المرتفعة تشكل تحدياً رئيسياً أمام وصول الدواء للجميع، إذ تشير التقديرات السوقية إلى أن فاتورة العلاج قد تتجاوز 1000 دولار شهرياً، مما يضع ضغوطاً على شركات التأمين وقدرة المرضى الشرائية.






رد مع اقتباس