نائب أمير الشرقية يُطلق برامج تأهيل 400 مواطن لتنمية جزيرة دارين وتاروت
دشّن الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، اليوم الخميس في مركز ”سايتك“ بالخبر، حزمة برامج تدريبية استراتيجية لتنمية جزيرة دارين وتاروت.
وتستهدف البرامج تمكين أكثر من 400 مستفيد من الكفاءات الوطنية ودعم العاملين في القطاعات الزراعية والسمكية، وذلك عبر شراكة نوعية بين مؤسسة تطوير الجزيرة وأكاديمية ”ريف“ السعودية، لتعزيز الاستدامة الاقتصادية وتحويل المهن التراثية إلى رافد تنموي يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأكد نائب أمير الشرقية خلال التدشين أن هذه البرامج ليست مجرد دورات عابرة، بل تمثل رافداً حيوياً لتعزيز مسارات التنمية الشاملة في الجزيرة.
وشدد على أن الاستثمار في الإنسان وبناء قدراته هو الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعظيم العائد من المقومات المحلية بما ينعكس مباشرة على جودة الحياة.
وأشار إلى أن نجاح مثل هذه المبادرات يعتمد بشكل محوري على تكامل الجهود بين القطاعات الحكومية والخاصة، في ظل الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة لتنمية المناطق وتمكين المجتمعات المحلية من استثمار مواردها بفاعلية وكفاءة.
وفي لفتة إنسانية داعمة، التقى الأمير سعود بن بندر بنخبة من أهالي جزيرة دارين وتاروت من أصحاب المهن والحرف اليدوية، حيث حثهم بشكل مباشر على التمسك بهذا الإرث الاقتصادي والثقافي، ونقله للأجيال القادمة، مع ضرورة الاستفادة من الممكنات الحكومية لتحويل هذه الحرف إلى مشاريع إنتاجية مستدامة.
من جهته، أوضح نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس منصور المشيطي، أن أكاديمية ”ريف“ تهدف من خلال هذا الحراك إلى بناء كوادر وطنية مؤهلة تقود التحول في القطاع الزراعي، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي للمجتمعات المحلية ويخلق فرصاً وظيفية واستثمارية واعدة.
وتفصيلاً للأرقام، كشفت الدكتورة مها الضاحي، الرئيس التنفيذي للأكاديمية، أن الخطة التدريبية تمتد لعام كامل، وتتضمن تنفيذ أكثر من 16 دورة تدريبية متنوعة بين الحضور الفعلي وعن بُعد، وتتم بشراكة واسعة مع جهات بارزة مثل ”منشآت“، وصندوق ”هدف“، وجامعة ”كاوست“، وغرفة الشرقية.
واستهلت الأكاديمية نشاطها بإطلاق برنامج متخصص في الثروة السمكية، صُمم خصيصاً لرفع كفاءة 25 متدرباً من الصيادين وأصحاب المنشآت في الجزيرة، لتمكينهم من أحدث الممارسات العالمية في هذا القطاع الحيوي.
وتضمن البرنامج التدريبي الأول، الذي استمر ثلاثة أيام واستفاد منه 20 فرداً و 5 منشآت، حقيبة تدريبية مكثفة شملت 10 وحدات ركزت بشكل أساسي على الجوانب الميدانية والعملية لضمان تحسين جودة المنتجات السمكية وتعزيز استدامتها في الأسواق.
واطلع نائب أير الشرقية في ختام الجولة على المعرض المصاحب الذي جسد مخرجات البرامج وقصص النجاح المتوقعة، مما يعكس الأثر الملموس لهذه الشراكات الاستراتيجية في تنمية الموارد البشرية والاقتصادية للمنطقة.
رد مع اقتباس