{منوعات:الفرات نيوز} مع انخفاض درجات الحرارة خلال أشهر الشتاء، لا تقتصر التغيرات على الطقس فقط، بل تمتد لتشمل وظائف الجسم الحيوية، ما يفسر الارتفاع الملحوظ في معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية في هذا الفصل، وفق ما يوضحه أطباء وجراحو أعصاب.
ويشير الخبراء إلى أن التعرض للبرد يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية، وهي آلية طبيعية للحفاظ على حرارة الجسم، إلا أنها ترفع ضغط الدم، ما يزيد العبء على القلب ويرفع خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، سواء الإقفارية الناتجة عن انسداد الشرايين، أو النزفية بسبب تمزق الأوعية.
كما يسهم الطقس البارد في زيادة لزوجة الدم، ما يبطئ تدفقه إلى الدماغ ويعزز احتمالية تكوّن الجلطات، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في القلب والأوعية الدموية. ويصبح الدماغ في هذه الحالة أقل قدرة على الحصول على الأكسجين اللازم، ما يرفع خطر حدوث السكتة.
وتزداد هذه المخاطر في ساعات الصباح الباكر، حيث تكون درجات الحرارة في أدنى مستوياتها، ما قد يسبب
ارتفاعًا مفاجئًا في ضغط الدم وانقباضًا حادًا في الشرايين الدماغية.
إلى جانب ذلك، تؤثر تغييرات نمط الحياة الشتوية، مثل قلة النشاط البدني، وزيادة الوزن، وانتشار التهابات الجهاز التنفسي، في رفع معدلات الالتهاب والتخثر. كما قد يؤدي الطقس البارد إلى اضطرابات في نظم القلب، مثل الرجفان الأذيني، الذي يزيد خطر انتقال الجلطات إلى الدماغ.
وينصح الأطباء للوقاية بالحفاظ على النشاط البدني، واتباع نظام غذائي صحي للقلب، والالتزام بالأدوية الموصوفة، وتدفئة الجسم جيدًا، وشرب كميات كافية من السوائل، إلى جانب الانتباه المبكر لأعراض السكتة الدماغية وفق قاعدة FAST، التي تشمل تدلي الوجه، وضعف الذراع، وصعوبة الكلام، وضرورة التوجه الفوري للمستشفى.






رد مع اقتباس