استشارية: القهوة بعد الأكل «عادة مدمرة» لمرضى فقر الدم
حذرت أخصائية الغدد الصماء، الدكتورة يلينا شافرانسكايا، من سلوكيات غذائية شائعة تُبطل مفعول مكملات الحديد وتفاقم حالات فقر الدم.
وأكدت أن الأعراض الشتوية كالخمول قد تكون مؤشراً خطيراً لنقص هذا العنصر الحيوي، مما يستوجب ضبط توقيت الجرعات بعيداً عن ”مثبطات الامتصاص“ لضمان فاعلية العلاج.
ونبهت الدكتورة شافرانسكايا إلى خطورة الخلط بين تقلبات الطقس والمؤشرات المرضية، موضحة أن النعاس المستمر وشحوب البشرة والضعف العام ليست بالضرورة نتاجاً للأجواء الشتوية، بل صرخات استغاثة من الجسم لنقص الهيموغلوبين.
وشددت الأخصائية على أن نجاح علاج فقر الدم لا يعتمد فقط على الالتزام بتناول الأقراص الموصوفة، بل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنوعية المشروبات والأطعمة التي تصاحب تناول الدواء.
وصنفت القهوة والشاي ضمن قائمة ”الممنوعات المؤقتة“ تزامناً مع الجرعة، لاحتوائها على مركبات البوليفينول، وتحديداً التانينات، التي تشكل حاجزاً كيميائياً يمنع الجسم من امتصاص الحديد بفاعلية.
وحذرت بشكل خاص من الشاي المركز، مشيرة إلى أنه يحتوي على تركيزات مرتفعة جداً من هذه المركبات المثبطة، مما يجعله عدواً مباشراً لعملية الاستفادة من مكملات الحديد الغذائية.
ووسعت دائرة التحذير لتشمل منتجات الألبان الغنية بالكالسيوم، حيث أوضحت أن الكالسيوم يتنافس مع الحديد ويرتبط به داخل الأمعاء، مما يعيق وصول الحديد إلى مجرى الدم ويخرجه من الجسم دون فائدة.
وتطرقت شافرانسكايا إلى التداخلات الدوائية الخطرة، محذرة من تناول الحديد بالتزامن مع أدوية تقليل حموضة المعدة مثل ”أوميبرازول“، نظراً لحاجة الحديد الماسة إلى بيئة حمضية لضمان الامتصاص الكامل.
واختتمت نصائحها بدعوة المرضى إلى وضع جدول زمني دقيق بالتنسيق مع الطبيب، يضمن وجود فواصل زمنية كافية بين جرعة الحديد وتلك المشروبات والأدوية، لتحقيق أقصى استفادة علاجية






رد مع اقتباس