مراقبة
أفانين القلب
تاريخ التسجيل: September-2016
الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
الجنس: أنثى
المشاركات: 25,104 المواضيع: 9,041
صوتيات:
139
سوالف عراقية:
0
مزاجي: متفائلة
المهنة: القراءة والطيور والنباتات والعملات
أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
الاخصائي آل سعيد: الطفل لا يأكل أظافره ”جوعاً“.. بل يبتلع توتر العائلة
الاخصائي آل سعيد: الطفل لا يأكل أظافره ”جوعاً“.. بل يبتلع توتر العائلة

كشف الاختصاصي النفسي أحمد آل سعيد أن ظاهرة قضم الأظافر لدى الأطفال، رغم تصنيفها ضمن المشكلات السلوكية سهلة الحل، تستدعي تدخلاً علاجياً مبنياً على خطة علمية مدروسة بدلاً من الاجتهادات الأسرية الخاطئة.
وأوضح آل سعيد أن التعامل مع هذه العادة يتطلب الابتعاد التام عن الانفعال والأساليب العقابية التقليدية.
وأشار إلى أن الحل الجذري يكمن في معالجة المسببات الأربعة الرئيسية التي تتراوح بين الاضطرابات الأسرية وتأثيرات الأجهزة الذكية، لضمان تعديل سلوك الطفل وحمايته من الأذى الجسدي والنفسي.
وأكد آل سعيد أن مشكلة قضم الأظافر تُعد من الاضطرابات التي يسهل علاجها مقارنة بغيرها، شريطة اللجوء إلى المختصين لوضع مسار علاجي صحيح يضمن عدم تكرار السلوك مستقبلاً.
وبين المختص النفسي أن الخطوة الأولى في العلاج تتطلب توقف الوالدين عن ردود الفعل العاطفية السلبية، مثل الصراخ، التهديد، الرشوة، أو مقارنة الطفل بأقرانه، لكونها تعقد المشكلة بدلاً من حلها.
وأشار إلى أن التوقف عن الانفعال يمثل قاعدة أساسية في التربية السلوكية، لكنه نبه إلى أن هذا الهدوء وحده لا يكفي للعلاج، بل يجب أن يتبعه تطبيق خطة تعديل سلوك شاملة.
وحدد آل سعيد أربعة مداخل رئيسية تتسبب في نشوء هذه العادة، أولها معاناة الطفل من الخوف والقلق والتوتر الناتج إما عن أسلوب تربية الوالدين الخاطئ أو تعرض الطفل لموقف مخيف.
ويتمثل السبب الثاني، وفقاً للخبير النفسي، في الجو الأسري غير المستقر والمشحون بالمشاكل أو الانفصال بين الوالدين، مما يخلق بيئة ضاطة تدفع الطفل لتفريغ توتره عبر قضم أظافره.
وحذر آل سعيد من السبب الثالث المتمثل في ترك الأطفال فريسة للأجهزة الذكية دون رقابة، حيث تؤدي مشاهدة المقاطع المرعبة أو الألعاب العنيفة إلى رفع مستويات الانفعال والعصبية لديهم.
وتطرق إلى السبب الرابع الذي يبدأ كشكل من أشكال التجربة والاستكشاف العفوية من قبل الطفل، ثم يتحول مع مرور الوقت والتكرار إلى عادة سلوكية راسخة يصعب التخلص منها بدون توجيه.
وانتقد بشدة الأساليب ”البدائية“ التي تلجأ إليها بعض الأسر، مثل وضع مواد حارة أو مرة على أصابع الطفل، أو استخدام الضرب والتوبيخ المستمر، واصفاً إياها بأنها حلول عقيمة ومرفوضة علمياً.
وأوضح أن سياسة الإبعاد عن المثيرات تعد جزءاً من الحل وليست الحل كله، مشدداً على أهمية العمل على تغيير نفسية الطفل وبناء ثقته بنفسه من خلال التوجيه الوالدي الصحيح والمقنع.
ولفت المختص الانتباه إلى أن تجاهل العلاج الصحيح قد يؤدي إلى تفاقم الحالة، حيث تصل بعض الحالات إلى إدماء الأصابع وتشويهها، أو انتقال العادة لتشمل قضم أظافر القدمين في مراحل متقدمة.
واختتم آل سعيد حديثه بالتأكيد على أن قضم الأظافر عادة مكتسبة نتيجة ظروف معينة وليست ملازمة للطفل منذ الصغر كمص الأصابع، مما يجعل فرص التعافي منها كبيرة جداً عند اتباع المنهجية السلوكية السليمة