قلبي يُودِّعُ بالأسى مَنْ ودّعهْ
هل يسأل الأقدار عمّا أوجعهْ؟
أم يسأل الليل الذي مجنونُهُ
سمرٌ يحاول فجرَهُ أن يُرجعهْ؟
أيهادنُ الفجرَ الملبّسَ دمعَهُ
مجنونةً… ظلّت تناديني معهْ؟
أيحاكمُ الدنيا على سعةٍ لهُ
كمُنادمٍ يُخفي انكسارًا أدمُعهْ؟
قلبي وأنتَ… إلى مداركَ غيهبٌ
ترك الجهاتِ برحمِها مُتقطّعهْ
من يشتري؟ من يشتري؟ من يشتري
قلبًا تفتّح في الهوى فتوجّعهْ؟

هو قلبيَ المذبوحُ في سُهدِ الذي
حطّمتهُ… وأنا الجريحُ أُصرّعهْ
ما كان يعرفُ غير أن يُلظي الحشا
فتعلّم الخذلانَ لمّا أفزعهْ
ممّا بقى لي من صدور محبّةٍ
أغلقتُ بابًا… لا يسمّيني معهْ
لم أشكُهُ للكون، لا للغيب، لا
حتى الدعاءُ وخوفهُ أن يسمعهْ
قلبي تعلّم أن يكون مفازةً
مرّوا عليهِ… فبان فيه تصدّعهْ