هذه القصيدة
الهمتها
من فلم اجنبي راقت لي قصته
فعذروا سوداويتها
اُقاتل نهاية حياتي
على شفرة حادة
لمَ هذه الدماء تأبى الخروج
هل صار حتى المُوتُ
عصي عليّ
لم التشبث بحياة لا أُطيقُها
هل هي لعنة من السماء
غايتها
إطالة معاناتي
سواد الضياع
يسبح في داخلي
كبحرٍ مائُه مظلم
لا حياة فيه
فقط أنا اغرق
متنفس سائله الثقيل
كزيتٍ احترق طعمه عناء الذكريات
فأطفو على أمواج
متضاربة
تتقاذف جثماني الممزق
إلى خليج صخور القسوة
فتنهش ما تبقى مني
إلى قطع صغيرة
و أنا أشاهدُ انسلال حياتي
بكل لحظاتها
إن كُنت رخيصا عليك
يا وجود
فلم أوجدتني
آم راق لك رؤية دِمائي
التي تلوث الأبيض النقي
بشهوانية جنون
الأحمر القاني
الذي يتغير لونه
بفعل الوقت
إلى ما له عمق
غير سوي
الاغتراب يتلبس كل محيطي
كمسخٍ أعمى
يلعن كل ما يلمس
إلى ميت سائر
بين الأحياء
ما الهدف مني ما الغاية
ما السبب ؟؟؟؟
اجهل كل هذا
لذا اغرق ببطء
إلى مجهول الهاوية
إلى صعود هادئ
من الغيوم الخشنة
التي كانت
كصبار
شقت عليه الصحراء
فجرد أنيابه على من حوله
ها هي مدينة الهمس والعيون
التي أحيا بها
بين كل من يشتهي
مني قضمة
فماذا أنا فاعل ؟؟؟!!!
صرت اسهر الليل والنهار
وكبرج قديم انهار
خلي عني ثرثرتي
يا لسان
فلن اقبع بعد اليوم متحركا
سأسكن ظلي
فهو من لم يتخلى عني
وأهلا بك أيها التوحد.......
بقلمي
المؤلف للظلال
ياسين الجبوري
2014-2-11