رحمك الله.
![]()
رحمك الله.
![]()
٠٠٠٠٠
البارحة ، أدركتك رحلت
و أيقنت غدرك بوعود البقاء
وعود ان نمضي معآ برياض التمني
انت.. تلتحف عشيقة عمرك البشرى
تلك الفراشة الناعسة على شرفتك الصاخبة بأغاني القمر
و أنا أخبرك..
كل ليلة عن ذوات العيون الفارسية
تلك اللواتي تمضغني مثل حبات الكرز
البارحة أيقنتك مللت الحب
و غرزت في ظهر الوفاء خنجرآ
و هجرت حرير بشرى و ألتحفت التراب
أيقنت و أيقنت وانت لا تسمع و لا تدري
٠٠٠ج٠
ان كانت ترثيك الدموع،
فأعلم
منذ البارحة اذرفت كل ما أملك من رجولة
و ابكيتك مثل النساء
....
كل دقيقة و انا احبك الف عام .. صديقي
......
موتُكَ يسخَرُ منّا كثيرا يا صديقي
يُذكّرنا بتفاهة وجودنا على هذا الكوكب الحزين
يوم كاسر آخر
يُضافُ إلى رصيدنا من العدم
يعتقدون الذين يمرون من هنا بأنك ذهبت وانتهى كل شيء..؟
أنتبهوا جيد أيها المارين من هنا
أنتبهوا جيداً إلى إسمه.
انهُ
( رجل كل العصور)
كل العصور بمعنى حتى في غير عالمنا المزري الذي نعيش فيه الأن انهُ موجود.
لروحك السلام أينما حلت.
...
جرب ان تعشق امرأة ليست لك
لأنك احببتها صدفة،
بصدق و بدون قصد
و أخبرني
كيف يكون حالك عند المساء..!
فلا تشتكي من رائحة شواء قلبك
أنا كل ليلة انتظر لحتى اثمل من رائحة قلبي
ثم اغفو رغيدآ يا صديقي
.....
...
كنا نعتقد
رجال مثلنا لا يركعون إلا في الصلاة
فكم كنا أغبياء
.....
...
و كنا نعتقد
رجال مثلنا لا تألمهم نزاعات الأنتظار.. حتى لو كان اللقاء مستحيل
و أيضآ كنا أغبياء
.....
-
السّلام والرّحمة والغفران لروحك أستاذنا، ولأثرك ولكلّ حرفٍ ولكلّ ذكرياتك التي ما أنفكت تزهرُ بأرواحنا كما كنتَ تمامًا،
مازلت حيًّا بيننا بروحك، وبوحِك وأخيلة حرفك، وما زال أسمك بين طيّات الدّعاء.
مع محمّد وآل محمّد أستاذنا.
-