صديق نشيط
 
تاريخ التسجيل: July-2011
الجنس: ذكر
المشاركات: 279 المواضيع: 101
التقييم: 6
 
مزاجي: رايق
أكلتي المفضلة: شاورمه لحم
موبايلي: نوككيا N97
آخر نشاط: 25/December/2011
 
القصيدة " الجلجلية " التي كتبها عمرو بن العاص إلى معاوية بن أبي سفيان يطلب منه خراج م
القصيدة " الجلجلية " التي كتبها عمرو بن العاص إلى معاوية بن أبي سفيان يطلب منه خراج مصر و يعاتبه على امتناعه عنه .
 
 معاويةُ! الحال لا تجهلِ *** و عن سُبل الحقِّ لا تعدلِ
 نسيتَ احتيالي قي جُلَّق *** على أهلها يوم لبس الحلي؟
 و قد أقبلا زمراً يهرعون *** مهاليع كالبقر الجــــفَّلِ
 و قولي لهم : إنَّ فرض الصَّلاة *** بغير وجودك لم تُقبلِ
 فولّوا و لم يعبأوا بالصَّلاة *** و رمت النفار إلى القسطلِ
 ولمّا عصيت إمام الهدى *** و في جيشه كلُّ مُستفحلِ
 أبا البقر البكم أهل الشأم *** لأهل التقى و الحجى اُبتلي ؟
 فقلت : نعم ، قم فإنّي أرى *** قتال المفضَّل بالأفضلِ
 فبي حاربوا سيِّد الأوصياء *** بقولي : دمٌ طُلَّ من نعثلِ
 وكدتُ لهم أن أقاموا الرِّماح *** عليها المصاحف في القصطلِ
 و علَّمتهم كشف سوءاتهم *** لردِّ الغضنفرة المقبلِ
 فقام البغاة على حيدرٍ *** و كفّوا عن المشعل المصطلي
 نسيت محاورة الأشعري *** و نحن على دومة الجندلِ؟
 ألين فيطمع في جانبي *** و سهمي قد خاض في المقتلِ
 خلعتُ الخلافة من حيدرٍ *** كخلع النعال من الأرجلِ
 و ألبستها فيك بعد الأياس *** كلبس الخواتم بالأنملِ
 و رقَّيتك المنبر المشمخر *** بلا حدِّ سيف و لا منصلِ
 و لو لم تكن أنت من أهله *** و ربّ المقام و لم تكملِ
 و سيّرت جيش نفاق العراق *** كسير الجنوب مع الشمألِ
 و سيّرتُ ذكرك في الخافقين *** كسير الحمير مع المحملِ
 و جهلك بي يابن آكلة الكبود!لأعظم ما اُبتلي
 فلو لا موازاتي لم تُطع *** و لولا وجودي لم تقبل
 و لولاي كنتَ كمثل النساء *** تعاف الخروج من المنزلِ
 نصرناك بجهلنا يبن هند ! *** على النبأ الاعظم الأفضلِ
 و حيث رفعناك فوق الرؤوس *** نزلنا إلى أسفل الأسفلِ
 و كم قد سمعنى من المصطفى *** وصايا مخصصة في علي!
 و في يوم "خُمٍّ" رقى منبراً *** و بلّغ و الصحب لم ترحلِ
 و في كفّه كفّه معلناٌ *** يُنادي بأمر العزيز العَلي :
 " ألست بكم منكم في النفوس بأولى ؟ " فقالوا : " بلى ففعلي"
 فأنحله إمرة المؤمنين *** من الله مستخلف المنحلِ
 و قال : " فمن كنتُ مولى له *** فهذا له اليوم نعم الولي
 فوال مواليه ياذا الجلال!و عاد معادي أخ المرسلِ
 و لا تنقضوا العهد من عترتي *** فقاطعهم بيَ لم يوصل "
 فبخبخ شيخك لما رأى *** عُرى عقد حيدرَ لم تُحللِ
 فقال : " وليّكمُ فاحفظوه *** فمدخله فيكمُ مدخلي"
 و إنّا و ما كان من فعلنا *** لفي النّار في الدرك الأسفلِ
 و ما دم عثمان منجٍ لنا *** من الله في الموقف المُخجلِ
 إن علياً غداً خصمنا *** و يعتزُّ بالله و المرسلِ
 يُحاسبنا عن اُمور جرت *** و نحن عن الحقِّ في معزلِ 
 فما عذرنا يوم كشف الغطا؟ *** لك الويل منه غداً ثم لي
 ألا يابن هند ! أ بعتُ الجنان *** بعهد عهدت و لم توفي لي ؟
 و أحسرتَ اُخراك كيما تنال *** يسير الحطاممن الأجزلِ
 و أصبحت بالناس حتى استقام لك الملك من مِلك محولِ
 و كنت كمقتنص في الشراك *** تذود الظماء عن النتهلِ
 كأنَّك أنسيت ليل الهرير *** بصفِّين مع هولها المهولِ
 و قد بتَّ تذوق ذرق الّعام *** حذراً من البطل المقبلِ
 و حين أزاح جيوش الضلال وافاك كالأسد المبسلِ
 و قد ضاق منك عليك الخناق *** و صار بك الرَّحب كالفلفلِ
 و قولك : ياعمرو ! أين المفرّ *** من الفارس القسور المسبلِ
 عسى حيلة منك عن ثنيه *** فإن فؤاديَ في عسعلِ
 و شاطرتني كلّما يستقيم *** من الملك دهر لم يكملِ
 فقمت على عجلتي رافعاً *** و أكشف عن سوأتي أذيل 
 فستَـَر عن وجهه و انثنى *** حياءً و روعك لم يُعقلِ 
 و أنت لخوفك من بأسه *** هناك ملأت من الأفكلِ
 و لمّا ملكت حماة الأنام *** و نالت عصاك يد الأوّلِ
 منحت لغيريَ وزن الجبال *** و لم تعطني وزنة الخردلِ
 و أنحلتَ مصراً لعبد الملك *** و أنت عن الغيِّ لم تعدلِ
 و إن كنتَ تطمع فيها فقد *** تخلى القطا من يد الأجدلِ 
 و إن لم تسامح إلى ردِّها *** فإني لحوبكمُ مصطلي
 بِخَيلٍ جِيادٍ و شمِّ الاُنوف *** و بالمرهفات و بالذبَّلِ 
 و أكشف عنك حجاب الغرور *** و أيقظ نائمة الأثكلِ
 فإنَّـك من إمرة المؤمنين *** و دعوى الخلافة في معزلِ
 و مالك فيها ولا ثرة *** ولا لجدودك بــــــــــــــالأوَّلِ
 و إن كان بينكما نسبةٌ *** فأين الحسام من المنجلِ؟
 و أين الثريا و أين الثرى ؟ *** و أين معاويةٌ من علي ؟
 فإن كنتَ فيها بلغتَ المنى *** ففي عنقي عَلق الجلجلِ
 -