فارسي: عاشوراء
انجليزي: Ashura
61.1.10 :هجري
في كربلاء
المقدمة
في العشرين من رجب من السنة السستين للهجرة مات معاوية بعد أن حكم المسلمين حكماً ديكتاتورياً لمدة عشرين عاماً. بعد وفاة النبي محمد (ص) عادى معاوية الإمام علي (ع) و حكم بلاد الشام بمنتهى الترف و الاستغلال و النهب لأموال بيت المال. لما صار الإمام علي (ع) خليفة على المسلمين عزل معاوية من منصبه كوالي على بلاد الشام و عاصمتها دمشق نتيجة فساده و تسلطه. معاوية رفض التخلي عن منصبه و الانصياع لأوامر أمير المؤمنين مما أدى إلى حرب صفين. بعد أن أوشك معاوية أن يخسر المعركة بشكل حتمي استخدم المكر و الخديعة بوسائل خرمها الله سبحانه و تعالى ليبث الخلاف و التفرقة في صفوف جيش الإمام علي (ع) بمساعدة عمر ابن العاص الذي كان ساعده الأيمن. و مما وصل إليه كان أن يدفعهم للإصرار على ما سمي بالتحكيم و كان به أن استطاع بنفس الطرق الملتوية أن يكون أبو موسى الأشعري من المحكمين و الذي كان السبب في الوصول لنتيجة كارثية في مصلحة معاوية. بعد شهادة الإمام علي (ع) استولى معاوية على زمام الحكم بعد أن عقد صلحاً مع الإمام الحسن عليه السلام يُلزم نفسه فيه أن لا يعين من يخلفه و لكنه لم يتقيد بذلك و عين ابنه يزيد خليفة له بعد أن دبر قتل الإمام الحسن عليه السلام و استفرد تسلطاً بالحكم.
يزيد كان أسوأ من والده. فهو لم يكتفي فقط بممارسة الرذائل التي كان يمارسها والده بل إنه كان يهزأ من الإسلام علناً و لم يكن من النادر أن يراه الناس سكراناً أو يقرأ الأشعار التي تهزأ بالصلاة و الوحي و النبي محمد (ص) و أهل بيته الأطهار. معاوية كان يستغل الإسلام و لكن يزيد كان يريد أن يقضي على الإسلام.
ملاحقة الإمام الحسين عليه السلام
حالما استولى يزيد على الخلافة أرسل إلى واليه في المدينة الوليد ابن عتبة ابن أبي سفيان يطالبه بأخذ البيعة له من الإمام الحسين (ع) إمام عصره من الأئمة الاثنا عشر. الوليد استلم الرسالة في السابع و العشرين من رجب من سنة ستين للهجرة و طالب الإمام الحسين (ع) فوراً بالبيعة. الإمام الحسين (ع) رفض البيعة و استطاع بحنكته أن يترك المدينة ليصونها من سفك الدماء متوجهاً إلى مكة المكرمة للقيام بالحج. في تلك الأثناء وصلته رسائل أهل الكوفة تدعوه إليهم. كان بمرافقة الإمام الحسين (ع) أخلص أصحابه و منهم أيضاً أخته زينب و أولاده بما فيهم أصغرهم و هو و ليده الجديد عبد الله و بناته و العديد من أقاربه. فقط ابنته فاطمة الصغرى لم تستطع الذهاب معه بسبب مرضها.
الرحيل من مكة باتجاه الكوفة
قافلة الإمام الحسين (ع) تركت المدينة في الثامن و العشرين من شهر رجب في السنة الستين للهجرة و وصلت مكة في الرابع من شعبان. في تلك الأثناء وصل رسول أهل الكوفة قيس ابن مشير و معه مئات الرسائل التي تدعوه للقدوم عليهم و تضمن له البيعة. بعد أن عرف الإمام الحسين (ع) بمؤامرة من يزيد لقتله في مكة أعرض عنها حماية لقداستها و اتجه إلى الكوفة.
الإمام الحسين (ع) كتب رسالة لأهل الكوفة و أرسلها مع سفيره إليهم مسلم ابن عقيل رضوان الله عليه و الذي قُتل هناك من أعوان يزيد بصورة همجية بعد وصوله إلى هناك بعد أن تخلى عنه أهل الكوفة رغم بيعتهم في بادئ الأمر.
في الثامن من ذي الحجة في السنة الستين للهجرة في اليوم الذي استشهد فيه مسلم ابن عقيل في الكوفة تركت قافلة الإمام الحسين (ع) مكة المكرمة بدون تأدية مناسك الحج لما كان يتهدده و يتهدد معه قداسة الكعبة من خطر. القافلة حصت رحالها في واحة على الطريق للاستراحة و من هناك أرسل الإمام الحسين (ع) صاحبه قيس ابن مشير لينبأ أهل الكوفة بقروب مقدم الإمام الحسين (ع) عليهم. أثناء ذلك وصلت أخبار قتل مسلم ابن عقيل و ابنيه محمد و ابراهيم إلى الكوفة.
لما عرف الإمام الحسين (ع) بما حصل أراد أن يتحول بقافلته. لكن الحر أحد قواد جنود يزيد منع القافلة عن ذلك. الحر نفسه كان من الذين تحولوا إلى جانب الإمام الحسين (ع) بعد أن تاب وضحى بنفسه في اليوم العاشر عند وقوع المعركة دفاعاً عن الإمام الحسين (ع). و بذلك وقف الإمام الحسين (ع) مع اثنين و سبعين من أصحابه و نسائه و أطفاله و من كان معه ضد آلاف الجنود المدججين بالسلاح المؤتمرين بأمر يزيد لقتله. كان نصب عيون الإمام و أصحابه الكرام الدفاع عن الحق و وجود الدين الإسلامي الحنيف بتضحيتهم بحياتهم مقابل ذلك.
عاشوراء
الوقائع التفصيلية لواقعة عاشوراء مليئة بالبطولة و التضحية التي لا مثيل لها والتي كانت تبدو جلية في تفاني أصحاب الإمام الحسين (ع) في الدفاع عن الحق من أمثال مسلم ابن عوسجة و حبيب ابن مظاهر و جون ابن حوي و زهير ابن القين و عون ابن محمد ابن جعفر و بُرير ابن خُضير و القاسم ابن الحسن و العباس ابن علي الملقب بأبي الفضل و علي الأكبر و عبد الله ابن علي و العديد من الأصحاب الآخرين (كما هو مفصل في ذيل الصفحة) من الذين فدوه بدمائهم الطاهرة.
الإمام الحسين (ع) عيّن قبل شهادته ابنه الإمام زين العابدين علي ابن الحسين إماماً بعده و الذي لم يتمكن من القتال معه بسبب مرض شديد بقي بسببه في الخيمة بعيداً عن الأنظار. انطلق الإمام الحسين (ع) على حصانه ذو الجناح إل ساحة المعركة بعد أن قُتل أصحابه جميعاً وو قف وحيداً في صحراء كربلاء و قاتل قتال الأيطال حتى استشهد سلام الله عليه مذبوحاً من الخلف أثناء دعائه.رأس الإمام الحسين (ع) أُخذ إلى يزيد و معه من تبقى من نساء أهل بيت النبوة و عيالهم. زينب أخت الإمام الحسين (ع) كانت كان له دور كبير بنشر الوقائع و الحوادث و توعية الناس لما حصل فعلاً. بنت الإمام الحسين (ع) سُكينة ماتت من عناء الحوادث و ما حصل لها من الحزن الشديد على أبيها عليه السلام.
عند بعض المسلمين السنة يستحب الصيام في يوم عاشوراء لاعتقادهم أنه في ذلك اليوم تحرر موسى (ع) مما يعني بنفس الوقت أنه كان يجب أن يكون عيداً يهودياً. إن كان الأمر كذلك فإن ذلك يعني أنه أُوجد في المدينة. في نفس اليوم يعتقدون أيضاً أن نوح (ع) رسى بسفينته. و لكن لمثل تلك الافتراضات من الصعب أن يجد الإنسان الباحث أدلة على صحتها. و الواضح أن كل أفكار هذه الافتراضات لم تكن إلا محاولات من الأمويين و العباسيين فيما بعد لإبعاد الناس عن الروح الحقيقية لهذا اليوم و سلبه معناه الحق لما فيه من شهارات ترفض الظام و التسلط مثل:
هيهات منا الذلة
كل يوم عاشوراء كل أرض كربلاء
حياتنا كزينب و مماتنا كالحسين
عند المسلمين الشيعة يُكره الصيام في ذلك اليوم و الذي هو مستحب عند البعض الآخر حتى لا يُمحى ذكر ما حدث مع الإمام الحسين (ع) في ذلك اليوم. تعداد شهداء عاشوراء غالباً ما يشمل ٧٢ رجلاً و أحياناً بعض النساء. التعداد يختلف حسب من إذا كان الشهداء في الكوفة يُعدون معهم أم لا. فيما يلي قائمة تشمل أكثر من ٧٢ رجلاً من شهداء عاشوراء و التي هي الأقوى بنفس الوقت.
زيد بن معقل الجعفي 
عبدالله بن عروة الغفاري ٤٥ 
حيان بن الحارث السلماني الازدي 
جون بن حوي ٤٦ ١ جندب بن حجير الخولاني 
عبد الله بن عمير الكلبي ٤٧ ٢ عمر بن خالد الصيداوي مع ثلاثة مجهولين 
عبد الله بن يزيد العبدي ٤٨ ٣ جبلة بن علي الشيباني 
سالم مولى عامر بن مسلم العبدي ٤٩ ٤ عمربن الاحدوث الحضرمي 
قاسم بن حبيب الازدي ٥٠ ٥ شوذب مولى الشاكري 
زهير بن سليم الأزدي ٥١ ٦ شبيب بن الحارث بن سريع 
أسلم التركي ٥٢ ٧ مالك بن عبد بن سريع الجابري 
سويد بن عمرو بن أبي المطاع الخثعمي ٥٣ ٨ حبيب بن عبد الله النهشلي 
يزيد بن ثبيت العبدي ٥٤ ٩ حلاس بن عمرو الراسبي 
عامر بن مسلم العبدي البصري ٥٥ ١٠ زياد بن عمر بن عريب الصائدي 
سيف بن مالك العبدي البصري ٥٦ ١١ سوار بن منعم الهمداني النهمي 
جابر بن الحجاج ٥٧ ١٢ قيس بن عبد الله 
مسعود بن الحجاج التيمي ٥٨ ١٣ عمر بن ضبيعة بن قيس التيمي 
عبد الرحمن بن مسعود التيمي ٥٩ ١٤ مسلم بن كثير الاعرج الازدي الكوفي 
سليمان أبو رزين ٦٠ ١٥ يزيد ابن مهاجر الجعفي 
عامر بن حسان بن شريح الطائي ٦١ ١٦ 
ضرغامة بن مالك ٦٢ ١٧ 
كنانة بن عتيق التغلبي ٦٣ ١٨ 
الحر بن يزيد الرياحي التميمي ٦٤ 
علي ابن الحر الرياحي ٦٥ ١٩ 
مجمع ابن زياد ٦٦ ٢٠ 
زيد ابن ثبيت ٦٧ ٢١ 
وهب بن عبد الله جناب الكلبي ٦٨ ٢٢ 
جبلة بن علي الشيباني ٦٩ ٢٣ 
قعنب بن عمر ٧٠ ٢٤ 
قارب ابن عبد الله الدؤلي ٧١ ٢٥ 
واضح التركي مولى الحرث ٧٢ عبد الرحمان بن عبد الله بن الكدر الارحبي ٢٦ 
٢٧ 
زوجة عبد الله بن عمير الكلبي 
٢٨ 
أم وهب بن عبد الله جناب الكلبي 
٢٩ 
٣٠ 
عبد الله ابن زيد ابن ثبيت 
٣١ 
عبيد الله ابن زيد ابن ثبيت 
عمرو بن قرضة بن كعب الانصاري ٣٢ 
منجح مولى الحسين 
جنادة بن الحارث الأنصاري ٣٣ 
عمّار بن أبي سلامة الهمداني 
عمرو ابن جنادة بن الحارث الأنصاري ٣٤ 
سعيد بن عبد الله الحنفي 
نعم بن عجلان الانصاري ٣٥ 
سعد بن الحارث بن سلمة الانصاري 
سعد ابن الحرث ٣٦ 
عمر بن ضبيعة بن قيس التيمي 
زهير ابن القين البجلي ٣٧ 
عمران بن كعب 
سلمان بن مضارب البجلي ٣٨ 
بن عبد الله النهشلي 
٣٩ 
الحجاج بن زيد السعدي 
٤٠ 
قاسط بن زهيرالتغلبي 
يزيد ابن زياد الكندي ٤١ 
كردوس ( كرش ) بن زهير التغلبي 
الحارث بن امرؤ القيس الكندي ٤٢ 
جوين بن مالك الضبعي 
زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي ٤٣ 
قعنب بن عمرو النمري 
بشير بن عمرو الحضرمي ٤٤ 
الصورة: خارطة تمثل المواقع في كربلاء في يوم عاشوراء كما يعتقد بعض العلماء بناءً على بعض الروايات





 
 
 
 
 


 رد مع اقتباس
  رد مع اقتباس