السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهفي قديم الزمان ليس بالبعيد الخمسينات والستينات كم من انسان تربى مع والديه واجداده في منزل واحد وكانت اسرة كريمةمع أبويه او أجداده الى يوم الممات مع أجداده ؟ والكل متفاهم من كلمة واحدة لتسيير الاسرة الكريمة وكان وءام بين الجميعوهذا السؤال قد يكون مراوغا بعض الشيء ، بعضكم سيقول انه ليس بيننا الان من يعيش في نفس المنزل مع ابويه واجداده في هذالعالمالحديث ، أي العالم بالشكل الذي تصورناه من الخمسينات والستينات على الأقل قد اخذ بالزوال وأننا دخلنا في العالم ما بعد الحديث سواء .أحببناذلك ام لم نحبه العالم نفسه لم يعد يخضع كما يقال الى تحول جذري في زمننا المعاصر ، لكن التحول اصبح المنزل منقسم على ثلاتةاو اربعة وكل اسرة لم تعد تعيش مع بعضها الابن لايسال عن والديه والاخ لايسال عن اخته واصبحنا نعيش في عالم من الخيال ،وتدريجيايظهر إجماع جديد دون ان ندركه في الغالب ، إجماع يقول أننا نعيش في عالم جديد ما بعد حديث هو أكثر أهمية من المعرفة . باللغة العاميةبكلمات أخرى ، ان عبارات الاهل والاحباب والاسرة الكريمة اصبحنا لانبحت عنهااصبحت كلمة فقط نتدولها مع الحقيقة والعقل والصوابتتلائم مع العالم كما نتصوره هل كن في حالات اخرى نصدم لنتائج التي نصل اليها جراء ثقتنا المفرطة في الشخص وعدم استخدام العقلوالتركيز في كل تفاصيل العلاقة بين الاسرة والشارع وهنا نقف وقفة قصيرة ونطرح على انفسنا سؤال قصير ولكن ابعاده كبيرة ما ذا قدنخسرلو اجتمعت كل اسرة في الحلوة والمرةالأسرة المثالية هي اسرة جدي وجدتي حيث كانت الاسرة تتكون من 20 فردا ينامون في بيتواحد وياكلون من صحن واحد ويقفون موقفا واحدا . رحم الله جدي وجدتي وهناك عوامل اساسية منها البيئة المحيطة بالفرد ومن اهم الامورالتي توفر الاستقرار في الاسرة هي ان لكل فرد دور في الاسرة حتى يسود بينهم جو التعاون المشترك ومن اهم الاشياء والاكثر اهمية هيالقواعد فاذا كان البيت يخلو من القواعد فلن يكون هناك نظام في البيت مثلا قاعدة النوم الساعة التاسعة وبهذه القاعدة على الجميع الالتزام بهاوهي تعتبر استراتيجية للتطبيق الالتزام واحترام النظام. ومن اهم الاشياء تثقيف الاباء والابناء بشكل مستمر من الناحية الجنسية والادبيةوالاجتماعية والعلمية واليوم ، يكتشف الكثيرون ان مقاصدنا المفضلة ودوافعنا الكريمة تواجه النقد والتشكيك أولئك الذين يتمتعون برفاهيةحياة الطبقة الوسطى يتهمون بأنهم –في صنع القرار الأخلاقي لا يتبعون العقل والتسامح والقيم الديمقراطية ، بل يتبعون الأهواء العرقيةوالقومية والطبقية غير الواعية . أننا نجد أنفسنا وسط كم هائل من الاعلام منه ما هو صائب ومنه ما هو مدمر واتبعنا اهواء الشيطانمن الانتقال الى الحداثة وما بعد الحداثة يمس بالكرامة الانسانية مع الوعي المفقودغير الواعيي الى الأخطاء الاجتماعية سأحاول مستعينًا باللهعز وجل في هذا البحث المتواضع، الثقافي أن أقف على ظاهرة التفكك الأسري، التي تتصدع لها بنى المجتمعات المعاصرة،والحق أن استقراءالواقع الميداني للمجتمع يكشف لنا بأن الأسر التي تعرضت لخطر التفكك، ومن ثم إلى خطر الانهيار والزوال، قد أُوتيت أمرًا يتعلق بجانبمن الجوانب التنظيمية المرتبطة بالأسرة في علاقته بأحد الضوابط الكفيلة بالمحافظة على حرمة بيت الزوجية، وبسد مداخل الشيطان التيتهب منها ريح السموم التي من شأنها أن تطيح بكيان الأسرة ولو بعد حين ويتعلق الأمر بالاختلاط بين الرجال والنساء الأجان





قصه رائعه
رد مع اقتباس