صاير شاعر
صاير شاعر
شعرك الفاتن يسافر في المدى
غيمة محملة بالضوء
وجدتك زهرة تتشكل على حافة انتظاري
تنثر عطرها الصامت في أثري ..
وجدتك تنسجين الاسفار بين اضلعي
تقتلعين السؤال من عيوني
اقطع وجه الريح وتلاشَ
في كل الجهات ... حيث الضياع
لا عليكَ.. كما هم قالوا
مهما حاولتَ أن تغرس في كلِّ عينٍ غيمة
ستكون أنتَ النارَ والهشيم
وأنتَ الذنبَ والخطيئة
وأنتَ من أمطرتَهم بالدموع
لا عليكَ
فعلى شفاهِ البياض ستتعلّم كيف يتكلّم البكاء
لا عليكَ
تَبَخّرْ كضوءٍ بائس
وانثرْ مراياكَ في كلِّ عين
ولا أدري
كيف يغتالني زمني
وتنخر بضلوعي يدُ الورد
لا عليكِ… فأنتِ كفرحةٍ مضيئة
ككوكبٍ يغرس في كلِّ أفقٍ شمعة
وليتها أدركت معنى أن تتشابكَ الأوجاع
ويدور الظلُّ في كلِّ طريق
لا عليكِ
فأنا من سيَلتهب فوق ماء القصيدة
في هذا المساء
سأقتسم مع الليل
وجهكِ ..
ولا أدري كيف سأكتبك
وأنتِ كل الحروف
تالله ما أرق صمتك ، يبهرني ذاك الجمال
القادم من افق عينيك
يشطر بصري ، ويتوسد بمهد جنوني
الصمتُ لغةٌ صمّاءُ الحواس
ليتناثرَ غُثاء الغمامِ
بقعرِ ريحٍ يرتشف
الجفاءُ مسكنُ رمادٍ
ويتغنّى الليلُ إنشودةَ الفناء
بهُفوةِ عمرٍ يخبّئه أفقُ الغروب
ولم يزل في الحكايةِ
صوتٌ لم يُكتب ..