حوارية عاشوراء في تربية الأبناء
الابن: السلام عليكم يا أبتِ ورحمة الله وبركاته.
الأب: وعليكم السلام يا ولدي أحمد ورحمة الله وبركاته.
اقتربْ يا أحمد حتى نتحدث عن الآداب التي ينبغي عليكَ فعلها عند حضورك المآتم الحسينية.
الابن: وما هي آداب حضور المجالس الحسينية ؟
الأب: يا بني! حضورك المجلس الحسيني عبادة.
الابن: وماذا أعمل إذا كان عبادة ؟
الأب: يابني!
أولاً: انوِ حضوركَ قربةً لله تعالى.
ثانياً: كنْ على طهارةٍ، فتوضأ قبل خروجك للمجالس الحسينية.
الابن: وماذا غير العبادة يا أبتي ؟
الأب: اعلم يا بني! إنّ الرسول الأعظم (ص) يحضر مجالس أبي عبد الله الحسين (ع)، وكذلك الزهراء (ع) تحضر، وجميع أهل البيت (ع).
الابن: نعم يا أبتاه!
الأب: لهذا يا بني ينبغي عليك عمل بعض الأمور المتعلقة بذلك.
الابن: وما هي يا أبتِ ؟
الأب:
أولاً: سلّم عليهم قبل دخولك الحسينية أو المأتم ويا حبذا تقول: {سلامٌ على آل ياسين**
ثانياً: تستشعر وجودهم [ع]، فلا تعمل إلا ما يَليق بالمكان المقدّس، واتركْ عنك استخدام الجوال والواتساب، فأنت في محضر الرسول الأعظم (ص) وأهل بيته (ع).
ثالثاً: مهما بكيتَ ولطمتَ وصرختَ بأعلى صوتك، فلن تكونَ عندك المصيبة كما هي عندهم.
الابن: وماذا بعد يا أبتي ؟
الأب: هذه المجالس يا بني! هي مواطن استجابة الدعاء، فلا تستعجل الخروج من المأتم، واطلب حوائجك، ولا تنسى الأهم، الدعاء لولي النعم عليك، وهو صاحب الزمان (عج)
الابن: وماذا أيضاً يا أبتِ ؟
الأب: الدمعة يا ولدي واللطم والأطوار وغيرها المرتبطة بسيد الشهداء (ع)، إياك إياك انتقادها، لربما تكون مقبولة عند صاحب الزمان (ع).
الابن: لا أنتقد شيئاً مما يقوله الخطيب؟
الأب: تستطيع أن تنتقد، لكن انتقد على أساس العلم، يعني تسلح بالدليل، ولا توّجه انتقادك لغيره من الناس، بل حاول إيصال الانتقاد له.
الابن: وماذا أيضاً يا أبتِ ؟
الأب: لا تستحِ من الصرخة واللطم، والبكاء، فأنت تُشابه بهذا الفعل ملائكة السماء، والأنبياء والرسل والأئمة المعصومين علیهم السلام





 
 
 
 
 حوارية عاشوراء في تربية الأبناء
 حوارية عاشوراء في تربية الأبناء
 رد مع اقتباس
  رد مع اقتباس 
 
