اهمية المغناطيس للحياة البشرية
لكي نتمكن من تخزين المعلومات وحفظها على القرص الصلب في اجهزة الكمبيوتر فاننا بحاجة الى المغناطيس. وكذلك بدون قوة المغناطيس فاننا لن نتمكن من تشغيل سياراتنا. وعلى نطاق اوسع فان المغناطيس امر حيوي بالنسبة لنا ولحياتنا.
المغناطيس يحمينا من الابادة
المغناطيس امر بالغ الاهمية لظروفنا المعيشية. فالارض وبقطبيها الشمالي والجنوبي عبارة عن مغناطيس كبير يحمينا من الاشعة وكذلك الاجسام الصادرة من الشمس ومن الفضاء والتي تهدد حياتنا وبقائنا على هذا الكوكب. واذا كانت تلك الاشعة والاجسام لم تكبح جماحها من قبل القوة المغناطيسية للارض فانها ستمحو كل انواع الحياة على كوكبنا. علما اننا كلما اقتربنا من احد القطبين استطعنا مشاهدة تشتيت للجسيمات على شكل ما يعرف بظاهرة القطبين.
ويتكون المجال المغناطسي للارض فيما يعرف بـجيودينامو (دينامو الارض) في النواة الخارجية للارض. وهو نظام فوضوي وغير مستقر لذلك غالبا ما يتبادل القطب الشمالي والقطب الجنوبي موضعهما مع بعضهما البعض. وبحسب القياسات التي اجرتها الاقمار الصناعية الدنماركية الثلاثة والمعروفة باسم Swarm ان المجال المغناطيسي للارض في انخفاض حاد مما قد يعني حدوث تبادل للقطبين خلال الـ 2000 عام القادمة.
ما هي المغناطيسية؟
يتحدث مصطلح المغناطيسية تقريبا عن الجسيمات المشحونة كهربائيا وتكون في حركة. وتكون الذرة ممغنطة اذا كانت هناك الكترونات منفردة تدور حول نواتها. ولفترة طويلة كان هذا الموضوع بمثابة لغز للعلم والعلماء.
وفي اوائل القرن التاسع عشر , حيث تم اكتشاف الكهرباء, اكتسب العلم فهما اعمق لموضوع المغناطيسية. ومع ذلك كان الرأي السائد انذاك انه لا علاقة بين المغناطيسية والكهرباء.
ما هي الكهرومغناطيسية؟
هذا التصور تغير لاحقا عندما قام الدنماركي هانز اورستد عام 1820 امام الجمهور في جامعة كوبنهاغن بتجربة استخدم فيها احدى البطاريات البسيطة, حيث وضع بوصلة امام سلك متصل بالبطارية. وقد لاحظ ان ابرة البوصلة تتأثر وتعطي اشارات كلما سمح للتيار الكهربائي ان يمر من خلال السلك. هذه التجربة اثبتت ان الكهرباء والمغناطيس هما تعبيران لواحدة من قوى الطبيعة.
الكهرومغناطيسية تمنح العالم الكهرباء
وفي وقت لاحق من نفس العام تم اعادة التجربة في باريس. حيث اسرع العالم الفرنسي اندريه ماري امبير الى المنزل بعد مشاهدته العرض الذي قام به اورستد وبدأ بالتجربة بنفسه. وبعد اسبوعين توصل الى استنتاج مفاده: انه يمكن جعل اي قضيب حديدي ممغنط كهربائية اذا ما تم لفه بلفائف كهربائية.
في عام 1831 اثبت الانكليزي مايكل فاراداي ان هذه الظاهرة تعمل ايضا بشكل عكسي, حيث المجالات المغناطيسية يمكن ان تسبب الاثارة الكهربائية والطاقة في قضيب الحديد.
الكهرومغناطيسية هي القوة الطبيعية الأساسية التي هي الأساس لجميع التقنيات الحديثة تقريبا، مثل القرص الصلب في الكمبيوتر، والماسح الضوئي المغناطيسي في المستشفى أومولد الطاقة الكهربائية في محطة طاقة الرياح.
الموضوع مترجم ـ بتصرف ـ من اللغة السويدية, حصريا لمنتديات درر العراق
للوصول الى الموضوع بلغته الاصلية, اضغط هنا
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Akram Alyasri
