في يوم ٣/ جمادى الثانية ذكرى وفاة (شهادة) فاطمة الزهراء (عليها السلام ) , بناء على رواية ثالثة وردت عن الإمامين الباقر والصادق (ع) ، ولكن الرواية الأشهر انها كانت في منتصف جمادى الأولى ، كما تقدم .
فمنشأ هذا الإختلاف في يوم شهادة الزهراء (ع) ، ليس مبنياً على فراغ أو إدعاء ، وإنما هو مبني على إختلاف الروايات الواردة في المصادر ، تماماً كما هو الحال في الروايات الواردة في تحديد يوم شهادة الإمام الحسن (ع) ، أو يوم شهادة الإمام الرضا (ع) ..
فهذا هو منشأ تكرار إقامة مجالس العزاء على الزهراء (ع) ، في أيام مختلفة .
وما المانع من ذلك ، وهي بضعة المصطفى ، وزوجة المرتضى ، وأم الحسن والحسين ، وسيدة نساء العالمين .
وقد تعرضت للظلم والأذى ، حتى فاضت روحها الطاهرة بعد أسابيع أو أشهر قليلة من رحيل أبيها المصطفى المبعوث رحمة للعالمين ..
ولذلك جلس الإمام علي (عليه السلام ) عند قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد أن دفن إبنته الزهراء (ع) ، وخاطبه قائلاً :
( وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها ، فأحفها السؤال ، واستخبرها الحال ، هذا ولم يطلُ العهد ، ولم يخل منك الذكر ) ..
فإنا لله وإنا إليه راجعون ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، والعاقبة للمتقين .
و ينبغي في هذه المناسبة زيارة الزهراء (ع) , وتعزية النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والإمام علي (ع) والحسن (ع) والحسين (ع) وزينب (ع) , والأئمة من ولـد الحسين (ع) , لاسيما إمامنا المهدي المنتظر (ع) .
كما يستحب إظهار الحزن والعزاء لأجلها (ع) ..