مجموعة من شعر السوسي في رثاء الحسين
قد مات عطشانا بكرب الظما _ 
لهفي على السبـط وما ناله 
لـيس من الناس له من حما _ 
لهفي لمن نكس عن سـرجه 
في رمحه يحكيه بدر الدّجى _ 
لهفي على بدر الهدى إذ علا 
تسـاق سـوقا بالعنا والجفا _ 
لهفي على النسـوة إذ برّزت 
ابرزن بعد الصون بين الملا _ 
لهفي على تلك الوجـوه التي 
عـلاه بالطف تـراب العرا _ 
لهفي على ذاك العذار الـذي 
حنــاه بالطف سيوف العدا _ 
لهفي على ذاك القـوام الذي 
وله أيضاً رحمه الله :
سكبتها العيون في كربلاء _ 
كم دموع ممزوجة بدمـاء 
مفردا بين صحبه بالعراء _ 
لست أنساه بالطفوف غريبا 
صـريعا مخضبا بالدماء _ 
وكأني به وقد خر في الترب 
يهتـكن مثل هتـك الإماء _ 
وكأني به وقد لحظ النسوان 
وله أيضاً رحمه الله :
يا عين بانغـزار _ 
جودي على حسـين 
إذا الجار لا يجار _ 
جودي على الغريب 
مع الصبية الصغار _ 
جودي على النساء 
مطروح في القفار _ 
جودي على القتيـل 
وله أيضاً رحمه الله :
لقد قل الاصطبار _ 
ألا يا بني الرسول 
خـلت منكم الديار _ 
ألا يا بني الرسول 
فلا قر لي قـرار _ 
ألا يا بني الرسول 
وله أيضاً رحمه الله :
ودم الحسـين بكربلاء أريقا _ 
لا عذر للشـيعي يرقأ دمعه 
عشت في بحر الهموم غريقا _ 
يا يوم عاشورا لقد خلفتني ما 
وتمزقـت أسبابهم تمـزيقا _ 
فيـك استبيح حريم آل محمد 
لم يـرو حتى للمنـون أذيقا _ 
ءأذوق ري الماء وابن محمد 
وله أيضاً رحمه الله :
عرس الحزن في فؤادي _ 
وكل جفني بالسهاد مذ 
أكرم به رائحا وغادي _ 
ناع نعى بالطفوف بدرا 
لما أحاطت به الأعادي _ 
نعى حسينا فدته روحي 
وجاهدوا أعظم الجهاد _ 
في فتية ساعدوا وواسوا 
ونكسـوه عن الجـواد _ 
حتى تفانوا وظل فـردا 
جرعه الموت وهو صاد _ 
وجاء شـمر إليه حـتى 
كالبدر يجلو دجى السواد _ 
وركب الرأس في سنان 
على مطايـا بلا مهـاد _ 
واحتملوا أهلـه سـبايا 
وله أيضاً رحمه الله :
حوله الأطهار كالأنجم الزهر _ 
ءأنسى حسينا بالطفوف مجدلا ومن 
الرمح مثل البدر في ليلة البدر _ 
ءأنسى حسينا يوم سير برأسه على 
يهتكن من بعد الصيانة والخدر _ 
ءأنسى السبـايا من بنـات محمـد 
بيان : " وهو صاد " أي عطشان. بحار الأنوار: جزء45 باب44 حديث 5 .





 
 
 
 
 
 رد مع اقتباس
  رد مع اقتباس 
 
 
 

