لقد كان من دعاء النبي محمد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) يوم بدر والأحزاب ولمّا أنْ اشتدت الشدائد على المسلمين وضاق حالهم .
ولقد دعى به الإمام الحسين (عليه السَّلامُ) يوم صبَّحت الخيل عليه وأتت إليه مُسرعة ، وهو من أدعية جدّه النبي محمد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) العظيمة والقصيرة :
﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كَرْبٍ وَأَنْتَ رَجَائِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ ، وَأَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ ، كَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ عَنْهُ الْفُؤَادُ وَتَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ وَتُعْيِينِي فِيهِ الْأُمُورُ وَيَخْذُلُ فِيهِ الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ وَالصَّدِيقُ وَيَشْمَتُ فِيهِ الْعَدُوُّ ، أَنْزَلْتُهُ بِكَ وَشَكَوْتُهُ إِلَيْكَ رَاغِباً إِلَيْكَ فِيهِ عَمَّنْ سِوَاكَ فَفَرَّجْتَهُ وَكَشَفْتَهُ وَكَفَيْتَنِيهِ ، فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَصَاحِبُ كُلِّ حَاجَةٍ وَمُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ ، فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً وَلَكَ الْمَنُّ فَاضِلًا وَبِنِعْمَتِكَ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ ، يَا مَعْرُوفاً بِالْمَعْرُوفِ ، يَا مَنْ هُوَ بِالْمَعْرُوفِ مَوْصُوفٌ ، آتِنِي مِنْ مَعْرُوفِكَ مَعْرُوفاً تُغْنِينِي بِهِ عَنْ مَعْرُوفِ مَنْ سِوَاكَ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

*
المصدر : (البحار : ج92، ص202، عن اختيار ابن الباقي.)